Sīrat Aḥmad Ibn Ṭūlūn
سيرة أحمد ابن طولون
Genres
البعة ، وإنما قدم عليه وقد فارق الطاعة ، وبرىء من الذمة ، ووجب جهاده على الامة ، فلم يصغ إلى ذلك ، ولا اكترث به ، لم جعل له على ما ياتيه من أمره من الحطام ، فشرهت نفسه إليه ،وإلىما استباحه من مال من أقام على الطاعة ، ووفى بالعهد والذمة ، حتى أدخله سر من رأى مأسورا، وسلمه إلى صاعد بن مخلد فحبسه ووكل به ومنع من جميع اهله وولده وشمله ، فاصبح مقبوض اليد ، بعيد الناصر يخاف على نفسه آناء ليله ونهاره ، عرضة لسوء القول وقبيح الفعل .
فالامة في حرج من القعود عن نصرته ، والاولياء فيحنث من نقض يبعته ، والسنن داثرة ، والاحكام ضائعة ، والحق منتبذ ، والعدل شارد ، وغير الله عز وجل تنتظر . فرأى كل من حضر خلعه مما كان امير المؤمنين بته له من ولاية عهده ، والتبري منه ، والجهاد له ، إذ كان قد منع حقوقا ثلاثة : أولها حق الايمامة ، والثاني حق الاخوة ، والثالث حق النعمة عليه . وأوقع من حضر من الحكام شهادته عليه وفتياه به ، فكتب بذلك عشر لسخ نسقا واحدا لايغاير بعضها بعضا، وفيها خطوط القضاة ، بما نسخته : يقول عبيد الله بن محمد العمري القاضي بجندي قنسرين والعواصم واثغور الشامية ، وجندي حمص 1 [وأنطاكية ] : قدقرى علي
Unknown page