215

Sīrat Aḥmad Ibn Ṭūlūn

سيرة أحمد ابن طولون

Genres

انخلال امره ، وعكس قصته ، وتنقص الامور عنه ، آمر العباس انه ، فانعكست العين عليه من آمن سبلها واعذب شربها ، وذلك ولده وقرة عينه ، واحب الاشياء كلها إلى قلبه ، والمؤمل لسد مكانه ، و[أن] ينوب منابه فكان كماقال الشاعر: أتيت في آمري من مامني ولم آكن فيه بمرتاب وقد يوفي ويلقى الردى محترس من ضعف اسباب وذلك آنه اشتملت على العباس ابنه طائفة سوء من صنوف شتى، فمنهم قواد استخلصهم ، واستحجب كثيرا منهم ، كانوا يخافون أباه ويحسدونه بالنعمة عليه ، ويتمنون تلفها وزوالها ، ودخول النقص عليها ، من أي وجه تهيأ له ، فاشاروا على العباس بالخلاف على أبيه والانحراف عنه . واتفق هم آنه أرجف بموته ، اا طالت غيبته بالتغور والشامات.

منهم علي بن ماجور،، وعبد الله بن طغيا وأحمدبن صالح الرشيدي2)1ل وأحمد بن انقاسم بن أسلم، و[جعفر] بن حدار(2) الكتب، وكلهؤلاء كان لا حمد بن طولون عنده النعمة الجزيلة ، والامحسان التام

Unknown page