خلفك ورده إلى منزله . وقام هوفاخذ مضجعه وقدمضىا كتر الليل وحدث لسيم الخادم قال : بينا نحن وقوف ليلة بين يدي مولاي، وقد طال سهره وفكره ، وكان إذا لحقه مثل هذا ، وطال وقوفنا بين يديه يقول : تفرقوا واقعدوا ، لعلمهبا ينالنا من التعب ، ونعانيه من غلبة السهر والنوم ، فنغتنم هذا القول منه ونتفرق ، فنستلقي في المواضع التى يبعد نظره عنها فبينا نحن ليلة وقدنمنا ، إلا وبه قائم على رؤوسنا ولم نشعر به ، فقمنا بادرين، فقال لنا : ما سمعتم هذا الصياح * وتاملنا فاوذا صوت عال يقول : يا أحمد بن طولون يا أخاعاد . فقال للغلمان : اركبوا واطلبوا صاحب هذا الصوت حيث كان ، حتى تجيئوني به الساعة . وكان كلامه يجي من ناحية الجبل من بين المقابر هناك . فمضى الغلمان وابطوا ثم عادوا فقالوا : ما أبقينا موضعا ، فما رأينا أحدا ، ولا عرفنا خبرا وإذا بالصوت ثانية : يا آحمد بن طولون يا أخا تمود . فحرد فقال ويحكم اخرجوا فاطلبوه حيث كان ، فخرجوا كخرجتهم الاولى وأبطوءا وعادوا ، فقالوا : والله ما أبقينا موضعا ، ولا تركنا مكانا حتى طلبناه فما وجدنا أحدا . فقال لهم : ارجعوا قليلا قليلا ، وأخفوا سيركم ،واكنوا بين المقابر ، فلا بدمن الصياح المرة الثالثة ، فلقربكم منه نقفون على موضعه فتأخذونه،فضوا وعملوا كما أمرهم ، فلم يشغروا به إلا وقد خرج فنادى : يا أحمد بن طولون يا آخا فرعون . فلقربهم
Unknown page