337

ظلالي فيها للورى غير قالص

وقومي يوم الروع جن وفي الندا

فنحن نطول الشهب عز وتنتهي

إلى أن دعا داعي من البغي في الورى

ودل على الحلم قومي وأثبتت

لقد كفرتنا الناس كل صنيعة

وكم مات من قوم فحيوا بحلمنا

بسطنا على العرب المكارم بسطة

ولما صبرنا ظنت الناس أننا

فما سن فينا الناس إلا ظلامة

ولما قصدت الملك ذا التاج يوسفا

دعوت فلباني فتى لا مربد

ومالي لا أزجي الركاب إلى ذرا

أعان وأعداني على الدهر من له

وألقيت كفي في أنامل لم تخن

وما ابن أبي حفص بدون الذي دعا

أعاد إليه ملك غمدان وابتنى

مكارم سنتها الملوك ويوسف

صبرت على حمل العظايم فانتهت

فسوحك مقصود وكفك قاهر

وفي كل يوم أنت تبدوا على العدى

سبيل فتى لا العسر يطرق همه

ويعلم أن الدهر ليس بدايم

أنخنا بك الآمال وهي ركايب

وقد كنت عريت الركايب برهة

وداويت لابن العم داء وجدته

فأدنيت من أمواج بحرك غمرة

وحفت بسرجي العرب والعجم فاغتدى

كذا يستعين الحر بالحر واثقا

بمن بشر المظلوم في كلماته

إذا أمطرت منا ومنك سحابة

تولت أسود الغاب وهي فرايس

?

?

فتبدوا نجوم الوصل وهي سعود

وجرت به للراسيات برود

فأضحت به العين الوحوش ترود

قباب فلبى ريقهن برود

هل الروض روض والزرود زرود

ومن بات قد حالت عليه زبيد

متى تلتقي بالمتمهين نجود

على مثل ما لاقيته لجليد

لنشر تحيات لهن صعود

وبين براش لي بهن عهود

أداء قريب ولا نجح الرجاء بعيد

منيب ولا يخشى الهوان طريد

مجامع لا يشقى بهن وفود

عليهن من نسج العفاف برود

بنار ولا بين الرجال حقود

وبري حوض لست عنه أذود

بحور وحلما كالجبال ركود

إلى الأفق أيدينا ونحن قعود

وأعلن منهم كاشح وحقود

جمالك لم ينظم لهن عقود

كأنا نصارى ملة ويهود

وكم أخلفت سحب ونحن نجود

لنا أبطرتهم والضلول جحود

على كل خلف سادرون هجود

كما سن في قتل الحسين يزيد

علمت بأن الهم ليس يعود

ملول ولا هي اليدين سليد

الشهب شهب والصعيد صعيد مكارم لا يحصى لهن عديد

Page 352