283

Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Genres

• (أن لكل ساع غاية) أي لكل عامل منتهى (وغاية ابن آدم الموت) أي فلابد من انتهائه إليه وإن طال عمره وكذا كل ذي روح وإنما خص ابن آدم تنبها على أنه لا ينبغي أن يضيع زمن مهلته بل ينتبه من غفلته (فعليكم بذكر الله) أي ألزموه باللسان والجنان (فإنه يسهلكم) أي يسهل أخلاقكم أو يسهل شؤنكم أو يسهل لكم فإنه يبعث على الزهد والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن (ويرغبكم في الآخرة) أي يجركم إلى الأعمال الأخروية بأن يوفقكم لفعلها (البغوي أبو القاسم) عبد الله في معجم الصحابة (عن جلاس) بفتح الجيم وشدة اللام (عبن عمرو الكندي) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر للحسن

• (أن لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد) تمامه وأن الله عز وجل لا يرحم من لا يرحم ولده والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم (البزار) في مسنده (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء أنفة) بفتحات وجوز بعضهم ضم الهمزة واعترض أي لكل شيء ابتداء وأول (وأن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها) قال المناوي أي ندبا أي داوموا على حيازة فضلها لكونها صفوة الصلاة كما في حديث وقال الشيخ فإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام بأن يوقع المأموم إحرامه عقب إحرامه بعد فراغ الإمام من الراء من تكبيرة فضيلة تفوت بالتشاغل عنها لغير مصلحة الصلاة والباب أظهر في تكبيرة ة التحريم إماما أو غيره لأن بها الانعقاد حتى لا يكفي أسرارها عن سماع نفسه (ش طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء بابا) أي موصلا يتوصل منه إليه (وباب العبادة الصيام) لأنه يصفي الذهن ويكون سببا لإشراق النور على القلب فينشرح الصدر للعبادة وتحصل الرغبة فيها (هناد عن ضمرة ابن حبيب مرسلا) قال الشيخ حديث حسن

• (أن لكل شيء توبة إلا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب إلا وقع في شر منه) أي أشد منه شرا فإن سوء خلقه يجني عليه ويعمى عليه طرق الرشاد فيوقعه في أفج مما تاب منه (خط) عن عائشة وهو حديث حسن

• (أن لكل شيء حقيقة) أي كنها وماهية (وما بلغ عبد حقيقة الإيمان) أي الكامل قال العلقمي قال في الدر كأصله حقيقة الإيمان خالصه ومحضه وكنهه (حتى يعلم أن ما أصابه) أي من المقادير (لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه) أي وإن تعرض له والمراد أن من تلبس بكمال الإيمان علم أنه قد فر مما أصابه وأخطأه من خير وشر (حم طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لكل شيء دعامة) بكسر الدال المهملة أي عمادا يقوم عليه (ودعامة هذا الدين الفقه) أي هو عماد الإسلام والمراد بالفقه علم الحلال والحرام لأنه لا تصح العبادات والعقود وغيرها إلا به (ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد) أي لأن من فهم عن الله أمره ونهيه قمع الشيطان وأذله ونهره (هب خط) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن

Page 127