Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Genres
• (إن الله تعلى ليبتلى المؤمن) أي يختبره ويمتحنه أي عامله معاملة المختبر (وما يبتليه إلا لكرامته عليه) قال المناوى لأن للابتلاء فوائد وحكما منها # ما لا يظهر إلا في الآخرة ومنها ما ظهر بالاستقراء كالنظر إلى قهر الربوبية والرجوع إلى ذل العبودية وإنه ليس لأحد مفر من القضاء ولا محيد عن القدر قال بعض العلماء وابتلاء المؤمن لا يعطي مقاما ولا يرقى أحدا وإنما ذلك بالصبر والرضاء (الحاكم في الكنى) بضم الكاف (عن أبى فاطمة الضمرى
• (إن الله تعالى ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير) وتقدم إذا أحب الله عبدا ابتلاه ليسمع تضرعه لأنه حينئذ يترك الشواغل الدنيوية ويقبل على ربه بإكثار الدعاء والطلب من فيض رحمته (وإن الله ليحمى عبده المؤمن من الدنيا) أي ما زاد على قدر كغايته (كما يحمى المريض أهله الطعام) أي الطعام المضر لئلا يزيد مرضه بتناوله (هب) وابن عساكر عن حذيفة بن اليمان قال المناوى وفيه اليمان بن المغيرة وضعفوه
• (إن الله تعالى ليحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه) أي والحال أنه يحبه أي يريد له الخير (كما تحبون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه) فإذا كان العبد كلما طلب أمرا من أمور الدنيا عسر عليه وإذا طلب أمرا من أمور الآخرة يسر له فذلك علامة على أن الله تعالى أراد له الخير (حم) عن محمود بن لبيد (ك) عن أبى سعيد الخدرى
• (إن الله تعالى ليرفع) قال المناوى لفظ رواية الطبراني بالدال لا بالراء وأكد باللام لبعد ما ذكر على الإفهام وكذا يقال فيما قبله وبعده (بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء) تمامه ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض فيدفع بالذاكر منهم عن الغافلين وبالمصلى عن غير المصلين والصائم عن غير الصائمين ويظهر أن المائة للتكثير لا للتحديد (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وضعفه المنذرى وغيره
Page 385