109

Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Genres

• (أمرت) بضم الهمزة وكسر الميم (بيوم الأضحى عيد) بالجر والتنوين بدل مما قبله وفي الكلام حذف تقديره أمرت بالأضحية في يوم عيد الأضحى فإن الكلام لا يصح إلا به لأن أمرت يتعلق الأمر في بالتضحية لا باليوم وقال المناوي عيدا بالنصب بفعل مضمر يفسره ما بعده اه ويحتمل أنه مفعول مقدم لما بعده أي (جعله الله تعالى) عيدا (لهذه الأمة) قال العلقمي وفي الحديث أن اختصاص هذا اليوم بالعيد من خصائص هذه الأمة كما في عيد الفطر ويدل على ذلك حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدين كان لهم يومان يلعبون فيهما فقال أن الله تعالى قد أبدلكم يومين خيرا منهما الفطر والأضحى فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يوم الذكر والشكر والعفو وهذان العيدان متكرران كل واحد منهما في العام مرة عقب إكمال العبادة ليجتمع فيهما السور بكمال العبادة فعيد الفطر عقب كمال صيام رمضان وهو الركن الثالث من أركان # الإسلام وعيد الأضحى عقب كمال الحج وهو الركن الرابع من أركان الإسلام (حم د ن ك) عن ابن عمرو بن العاص وصححه ابن حبان وغيره

• (أمرت بالسواك) بكسر السين أي الفعل أي ذلك الأسنان وما حولها واللسان وداخل الفم ويطلق السواك على ما يستاك به من عود ونحوه أي أمرني الله به وكرر على الأمر (حتى خشيت أن يكتب علي) أي يفرض (حم) عن واثلة بن الأسقع وإسناده حسن

• (أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني) أي أمر ندب بدليل قوله فيما قبله حتى خشيت أن يكتب علي وقال شيخ الإسلام في شرح البهجة وخص بوجوب سواك فمه لكل صلاة لأنه صلى الله عليه وسلم أمر به لكل صلاة رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة (طب) عن ابن عباس

• (أمرت بالنعلين) أي بلبسهما خشية تقذر الرجلين (والخاتم) أي بلبسه في الإصبع وباتخاذه للتختم به والأمر للندب (الشيرازي في الألقاب (عد خط) والضياء المقدسي (عن أنس) بإسناد ضعيف

• (أمرت أن أبشر خديجة) يعني زوجته صلى الله عليه وسلم (ببيت في الجنة من قصب) قال المنوي أي قصب اللؤلؤ كذا جاء مفسرا في رواية الطبراني (لا صخب فيه) الصخب الضجة واضطراب الأصوات للخصوم (ولا نصب) أي لا تعب (حم طب ك) عن عبد الله بن جعفر وهو حديث صحيح

Page 342