============================================================
السيرة المؤيدية حته وواجبه ما انته محاه ، ورضى من بسط اللسان وتغليظ القول ما أنكره سبحانه وأباه، وكنت بشهادة الله وعلمه ليلة أنانى كتابه من غد اقطع الزسان بذكره وتشوق حسن اخلاقه ووصف لياقته فى نفسه وجزالته فى عقله وكمال أدواته ؛ فلما كان من غد أتانى هذا الكتاب الذى صارعجينا(1) بالحقيقة فما زلت أثقب فيه نظرا ، وأسلط عليه فكرا ، حتى ظهرت من مخمونه على ضيق صدر مته وغيظ (ب) أنشى عنه ، كيف عاتبت الحاعة على نراجعهم ونكوصهم على أعقابهم وتسليطهم الموصل (إلى العدوم (ج) لولا أن الله تعالى غل يده أولا ، وتغييرهم في وجه اليوم الأغر المحجل بستجار ثانيا ، فقلت : سيحان الله هذا حقلى من حيث صرفت إليه وجه الثناء ، ويسطت فيه لسان المدح والاطراء ، وقلت . يانفسى صبرا جميلا !
وكان استقر في نفسى أنى بهذه السفارة قد زرعت فى نفوس الحجماعة محبة ، وأوجيت عليهم ذمة ، وانه خاصة من حيث جع بيى ويينه المخيم تلك اليويمات ، وكشف قناع الحشمة بيننا وكنا نتجارى (د) أيضا فى الأمور الدينية والأسباب الالهية وسمع من لفظى ما سمع ، وقد عرفنى أكثر مما عرف الغير ممن ليس بينى وبينه أنس ، وعلم أن لى يدا فى العلم بالقياس إلى غيرى طولى ، وأننى ممن أنعم الله تعالى عليه والبسه لباس التقوى ، وعرف لى على نفسه من الحق ما لا يعرفه غيره ، والتزم من التوقير ما لا يلتزمه سواه ، فاذا هو قدحل بجميع سلاحه على وحشد حشود احتجاجه على وجه التتريب والملام إلى ، ونسى أننى لو أردت الاجاية عن جيع ما قاله لعملت بالحجواب سيرة ، ووجدت في أرضه مراغما كثيرا وسعة ، ولكننى أصونه عما لم يصىعنه ، وأرعى له با لم يرعه فى رضيعه ، وأقول إن كان صوابا الرجوع عن ذلك المنهل وتسليم الموصل وغير الموصل ، ورمى الديار برجفة ووقفت الهمم من أهل هذه الرحبة التى أنا اسيرها(ه) على تحصيل المحابر والمحاسل للهرب بنفوسهم وأهالهم وهم سوتى من الخوف لا ينامون ولا يقيمون(و) ولا يستريحون(ز) ، وقد كذبت بقولى وأفكت وقيحت بعذلى وأحشت ، وأنا أعتذر إلى سيدنا وإلى الجماعة منه ، وإن كان غير صواب فما استوجب ذلك كله ، وقبل وبعد ؛ فأنا أحمل ما كرهته منه على الحدق ، وأسلك فى تحسين (بح) الأمر أشل الطرق ، وأمنع مشرب من وده أن يتكدر ، ووجه مقتى له وثقى به أن يتغير ، باذن الله والسلام .
(1) في د: عجيبا . (ب) في د: غليظ (ج) سقطت في د. (د) في د: نتجاوز.
(5) ف د : لثيرها .- (و) في د : ينيمون . (و) سقطت في د. (ح) في د : تحصين .
Page 179