============================================================
السيرة المؤيدية االبوادى ، ريتما تنطفى وقدة التاثرة ، فاحتجت بحكم الاحتشام متهم أن أستجيب هم ، ولو خلونى ورأبى لاستقررت فى موضعى ، وما زلت ولاعبات بوعيده ثقة بالله سبحانه كما لم أعبا كثير من أمثاله . فقمت ونهضت إلى حلة الأمير المذكور جزاه الله خيرا - للأمر المقدور لؤيالى عن تلك الديار ، فقرب ورحب ، ولم يقصرفى الجميل ، وسألنى عن مجرى الحال، قصصت عليه القصص ، فقال : أبشر بما يسرك(1) ؛ فما هو إلا أن يحصل الملك بالأهواز وأسير إليه وأسعى فى استصلاح شأنك معه . فلما حصل الملك بالأهواز سار إليه وخاطبه فى اسرى فأفضى اليه الملك بجميع السرائر فيما احتالوا على ، ونصبوا المناصيب ، فيما يتأدى يه الضرر إلى ، وإذا جميعه على السكة التى كنت أوردتها على منصور مما أودعته الآن بطن هذه الصحيفة لميخلف منها شي ، وقال منصور عند عوده : إنه اعترف يجميع ما قلته ، فكانكما بلسان واحد نطقتما ، وسأل في رجوعى إلى مستقرى بالأهواز ، فكأنه لان فيه لينا ما ، سوى أنه أراد أن لا يكون ذلك على الفور بمفارقتى قلك الديار ، فانه اتفق فى خضون ما نحن فيه موت ملك بغداد الذي هو أبو طاهر(1) وتأكدت رغبة أى كاليجار فى ملكها(ب) وكان ذلك شيئا لايكاد يبلغه إلا بتصرة الخليفة ورضائه وأمره ، فصار هذا الباب غلقا فى اسرى وسدا فى وجه مرادى وأقمت فى الحلة المذكورة نحو سبعة أشهر لايتوجه لى عود إلى منزلى ، ولا قصد لموضع آخر وأخذمتى ضيق الصدر بحقه ، وجعلت فى فسى أن أقوم وجهأ واحدا وأرجع إلى الأهواز رجوع مستسلم للقضاء ، وأشعرت منصور اين الحسين بما عقدت عليه عزمى ، فلا أدرى أهو الذي طالع به أم غيره ، فاذا أنا كتاب بعد كتاب يرد من الملك ويعرض على ، مترجم به إلى منصور بن الحسين مضمونه ؛ انك من الشفقة على ملكنا ودولتنا بحيث لا تعتمد لأحد هوادة فيه ، وترى مراعاة زمامنا فى هذا الباب أمس مراعاة زسام كل نزيل عليك ، ومستند إليك ، وقد عرفت صورة فلان أحسن الله توفيقه وأنتا كل يوم فى صداع من جهة الديلم باحتجاجات باطلة يتشبثون بها ظاهرا وهو مغزاهم وشرضهم منها باطنأ ، ثم أنه قامت رغبتنا في بغداد وامتلاكها وليس يكاد يتم الغرض فيه إلا بالمجلس الخليفى الامامى ، وإذا استقر به العلم أن (1) في د: سرك . - (ب) في د: عملكهما.
(1) الأمير جلال الدولة بن بهاء الدولة فيروز بن عضد الدولة بويه بن ركن الدين الحسن ولد سنة 283 ومات ف شعبان ستة430 ( ابن الاثيرج9 ص 352 ومتصر الدولةص320 ولكن الذي فى النجوم ** ص 30 أنه توفى فى شعبان سنة43) .
Page 105