Sira
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Publisher
الكتب الثقافية
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٤١٧ هـ
Publisher Location
بيروت
فرجع بها ترجف فؤاده «١» حتى دخل على خديجة فقال: «زمّلوني زمّلوني!» فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال: «يا خديجة! ما لي؟» وأخبرها الخبر وقال: «قد خشيت «٢» عليّ، فقالت «٣»: كلا! أبشر فو الله لا يخزيك «٤» الله أبدا! إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق؛ ثم انطلقت به خديجة [حتى أتت به] «٥» إلى «٦» ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن قصي- وهو عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي [يكتبه] «٥» بالعربية «٧» من الإنجيل ما شاء أن «٨» يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمر- فقالت له خديجة: أي عم «٩» ! اسمع من أخيك، فقال ورقة: يا «٦» ابن أخي: ما ترى؟ فأخبره رسول الله ﷺ بما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس «١٠» الذي أنزل على موسى! يا ليتني أكون فيها جذعا! [يا ليتني] «١١» أكون حيا حين يخرجك قومك! فقال [رسول الله ﷺ] «٥»: «أمخرجي «١٢» هم؟» قال «١٣»: نعم، لم يأت أحد بمثل «٦» ما «١٤» جئت به إلا عودي وأوذي، وإن يدركني يومك «١٥» أنصرك
(١) من البخاري، وفي م وف «بوادره» . (٢) في م «خشيته» . (٣) في م «قالت» . (٤) من م وكذا في الطبري، وفي ف «يحزنك» . (٥) من م. (٦) سقط من م. (٧) في متن الصحيح للبخاري «بالعبرانية» وبهامشه «بالعربية» . (٨) من م، وفي ف «أين» . (٩) بهامش ف «عمى» . (١٠) الناموس: الوحي وجبريل؛ والناموس أيضا «الشريعة» راجع أقرب الموارد. (١١) من البخاري. (١٢) من م وهكذا في الطبري، وفي ف «أخرجني» . (١٣) في م «فقال» . (١٤) في م «بما» . (١٥) من م وكذا في الطبري، وفي ف: قومك.
1 / 65