152

Sira

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Publisher

الكتب الثقافية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤١٧ هـ

Publisher Location

بيروت

بلغ بطن ينبع، فوادع بها بني «١» مدلج «٢» وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع. وكان النبي ﷺ يحب أن يوجه إلى الكعبة فقال له عمر «٣» بن الخطاب: يا رسول الله! لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى! فأنزل قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ «٤» الآية، وقال السفهاء من الناس: من اليهود ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها «٥» فأنزل الله قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ «٦» الآية، فصرفت القبلة إلى الكعبة في الظهر يوم الثلاثاء للنصف من شعبان؛ فكانت صلاته نحو بيت المقدس بعد قدومه المدينة سبعة عشر شهرا «٧» وثلاثة أيام، فخرج رجل بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم «٨» ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله ﷺ وأنه قد وجه إلى الكعبة، فانحرف «٩» القوم حتى توجهوا إلى الكعبة. ثم أنزل الله جل وعلا فريضة الصوم في شعبان، فلم يأمرهم رسول الله ﷺ بعد فرض رمضان بصيام عاشوراء ولا نهاهم عنه. ثم كانت غزوة بدر خرج رسول الله ﷺ في شهر رمضان لاثنتي «١٠» عشرة ليلة خلت منه يريد

(١) من السيرة ٢/ ٥٨، وفي الأصل «بنوا» كذا. (٢) من الطبري، وفي ف «مدلح» خطأ. (٣) في ف «عمرو» خطأ. (٤) سورة ٢ آية ١٤٤. (٥) سورة ٢ آية ١٤٢. (٦) سورة ٢ آية ١٤٢. (٧) في الطبري «عن ابن إسحاق قال: صرفت القبلة على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم رسول الله ﷺ المدينة» . (٨) من الدر المنثور ١/ ١٤٣، وفي الأصل «ومعهم» خطأ. (٩) من الكامل لابن الأثير؛ وفي الأصل «فانحرفا» . (١٠) في الأصل «لا شيء» كذا.

1 / 157