76

Al-ghināʾ waʾl-maʿāzif fī ḍawʾ al-kitāb waʾl-sunna wa-āthār al-ṣaḥāba

الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة ﵃ -

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

مَخَانِيث، وَهَذَا مَشْهُورٌ فِي كَلَامِهِمْ» (١).
٦ - غناء الرجال للرجال لم يكن في عهد الصحابة ﵃ -:
قال ﵀: «... أَمَّا غِنَاءُ الرِّجَالِ لِلرِّجَالِ، فَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ، يَبْقَى غِنَاءُ النِّسَاءِ لِلنِّسَاءِ فِي الْعُرْسِ ...»، «ولَكِنْ نَصْبُ مُغَنِّيَةٍ لِلنِّسَاءِ وَالرِّجَالِ: هَذَا مُنْكَرٌ بِكُلِّ حَالٍ» (٢).
٧ - الغناء رقية الزنا:
قال ﵀: «... وَمِنْ أَقْوَى مَا يُهَيِّجُ الْفَاحِشَةَ إنْشَادُ أَشْعَارِ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مِنْ الْعِشْقِ، وَمَحَبَّةِ الْفَوَاحِشِ وَمُقَدِّمَاتِهَا بِالْأَصْوَاتِ الْمُطْرِبَةِ؛ فَإِنَّ الْمُغَنِّيَ إذَا غَنَّى بِذَلِكَ حَرَّكَ الْقُلُوبَ الْمَرِيضَةَ إلَى مَحَبَّةِ الْفَوَاحِشِ، فَعِنْدَهَا يَهِيجُ مَرَضُهُ، وَيَقْوَى بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ الْقَلْبُ فِي عَافِيَةٍ مِنْ ذَلِكَ، جَعَلَ فِيهِ مَرَضًا، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: الْغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَا» (٣).
٨ - الغناء لا يفعله إلا الفساق:
قال ﵀: «... سُئِلَ مَالِكٌ عَمَّا يَتَرَخَّصُ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ الْغِنَاءِ؟ فَقَالَ: إنَّمَا يَفْعَلُهُ عِنْدَنَا الْفُسَّاقُ» (٤).

(١) مجموع الفتاوى، ١١/ ٥٦٥ - ٥٦٦، و٢٢/ ١٥٤.
(٢) مجموع الفتاوى، ٢٩/ ٥٥٣.
(٣) المرجع السابق، ١٥/ ٣١٣.
(٤) مجموع الفتاوى، ٢٠/ ٣٣٦.

1 / 77