قال أبو علي " ١ - ١٠٣، ١٠٢ ": ومن أيمانهم: لا والذي شقهّن خمسا ع وزاد غير أبي علي " وألهمهنّ لمسًا " قال: ويقولون لا والذي أخرج قائبة من قوب، يعنون فرخًا من بيضة.
ع قلب أبو علي قول العرب وإنما يقولون قوبًا من قائبة أي فرخًا من بيضة. كذا حكاه الخليل. وقال ابن دريد: يقال تخلّصت قائبة من قوب أي بيضة من فرخ، فعبارتهما سواء وهذا هو الصحيح. وأصله من تقوّب الشيء إذا تقلّع وقوّبته تقويبًا ومنه اشتقاق القوباء لتقلّع الجلد عنها. وإنما لبس على أبي عليّ قولهم " تخلّصت قائبة من قوب " وهو مثل من أمثالهم أي تخلّصت بيضة من فرخ.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٠٣، ١٠٣ " بيتًا لأبي ذؤيب قد تقدم موصولًا مفسّرًا " ص ٦٢ " قال أبو علي: المقتفّ الآخذ بعجلة ومنه سميّ القفّاف.
ع وقال غيره: الاقتفاف في الطعام مثل الاشتفاف في الشراب، وهو أن يستقصي ما في الإناء حتى لا يترك فيه شيئًا فإذا استأصل ما على الخوان فهو الاحتفاف. فأما القفّاف فهو الذي يقفّ أي يسرق وآخر ينظر إليه والذي يقفّ لا يشعر به ذكر ذلك إبراهيم بن السريّ في كتاب فعلت وأفعلت. وقال غيره: القفّاف الذي يختان الدراهم بين أصابعه.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٠٣، ١٠٣ " للبيد: