161

Silat al-Gamʿ wa-ʿaʾid al-tadyil li-mawsul kitabay al-iʿlam wa-al-takmil

صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الاعلام والتكميل

Genres

نسبه لكنعان بن كوش بن حام(1) وبمثل هذا النسب نسبه أبو عمر بن عبد البر إلا انه قال : وقد قيل إنه كان لكنعان ولد يدعى كوشا (2).

فعلى هذا القول يصح ما نسبه السهيلي - رحمه الله - ولا يكون في كلامهما تخليط، وإنما هو اختلاف قول.

وأما ما حكاه ابن عطية(3) أيضا من أن الذي حاج إبراهيم في ربه هو مروذ بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح فممكن، إلا أن كثر العلماء على خلافه(4).

تحقيق: قال المؤلف: وفقه الله -: قول إبراهيم: {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق. .. الآية، ولم يبطل دعوى نمروذ أنه يحى ويميت لا يدل على كون(5) إبراهيم كان منقطعا فى الدليل الأول كما ظن بعض المعتزلة، وإنما الدليل في الموضعين شىء واحد وهو حدوث ما لا يقدر الإنسان على 3/ب] إحدائه / ولهذا المعنى أمثلة. أحدها: الإحياء والإماتة. والثاني : طلوع الشمس من مشرقها، فانتقل إبراهيم من مثال إلى مثال، وإنما أضرب عن المثال الأول لما أمكنت نمروذ فيه الحيلة، بأن لبس على الحاضرين بقتل أحد الرجلين رإحياء الآخر(6)، فكان إبراهيم قال له : هب أن الأمر كما قلت: وليس كذلك ( فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب} فبهت (7) عدو الله ورانقطع به () :

Page 260