252

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Genres

اعلم أني (كنت شيخ زاوية الشيخ)(1) شهاب الدين أحمد بن محمد الشهروردي ومريديه ومدرسته اثني عشر ألف مريد في ربط وزوايا وطباخين وخبازين، والشيخ يقف على باب الرباط للهداية، والشفاعات، والصلح بين الناس، وللتأديب، والتقريب للفقراء وغيرهم.

قال لي: يا سيدي ولو تأتيه البغية في شفاعة أو دفع مضرة لسار معها، ليتمكن من توبتها وهدايتها، قال: ولا إعتراض على المشايخ في مثل هذا ينكسر قلب المريد.

فكنت في زاوية. وإخواني(المريون)(2)، فيها أربعة آلاف أو يزيدون، فوقع في نفسي الانقطاع إلى الله تعالى، وتركت كل شيء يشغلني عن الله، فطلقت زوجاتي، وقسمت تركتي على فرائض الله، وودعت أولادي وجواراتي وأهل مودتي وفررت إلى الله تعالى وإلى جوار بيته العتيق.

وله كرامات عظيمة، من وقع في نفسه شيء من أحبابه فقط حاجة من الله أو ضمير بعمارة بيت أو حاجة(وغير ذلك) (3)، وأخبر الصبح بما سمع فيها.

قلت له: يا سيدي شرف الدين، سألت الله حاجة، أحب تلازم(الله تعالى)(4) لي في قضائها وتخبرني بكرة غدا إن شاء الله تعالى؟

فقال: بسم الله، وارتسم بالسمع والطاعة فثبت لي، وكان بكرة وهو يتبعني على قو له في الحرم الشريف حتى وجدني، (صافحني)(5) ولزم على يدي وأخبرني قال: هذه الليلة رأيت في منامي أني واقف تحت العرش العظيم والملائكة صافون من حوله.

فقلت: سيدي شريف يحيى بن مهدي يسأل الله (حاجته)(6)؟.

قال: فقالت الملائكة (عليهم السلام)(7): نعم طلب ولدا صالحا يحصل- إن شاء الله تعالى-عن قريب، فإذا حصل سماه أبا العطايا.

فقال لي: سيدي شريف، هذه حاجتك ؟

فقلت: أي والله.

ومرة قلت له: هكذا، وأضمرت عمارة هجرة بأعلى حدة بني شهاب.

فقال: وقف في منامه بين يدي الله تعالى وقال كما قال.

Page 335