249

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Genres

ومنهم: الفقيه الصالح يحيى بن أسعد اللوز.

وشاهدنا في سفرنا هذا(1)من الكرامات، والفتوحات، والحمايات، والكفايات في البر والبحر مالا يمكن شرحه لسعته.

زرنا في طريقنا الفقيه الإمام الحجة على الأنام، ذو الكرامات الظاهرة، والأسرار الخارقة، والولاء الجزيل لآل محمدعليهم السلام محمد بن حسن بن حسين السودي برباطه المسمى الحرز فشاهدنا له كرامات وتنويرات، ويحق له لخوفه ومراقبته وإطراقه وملازمة اسم الله الأعظم.

قال له إبراهيم (رحمه الله تعالى)(2) بمحضري: أي الأسمان أولى بالملازمة أن يقول العبد: الله الله، أو يا الله، يا الله؟ فقال محمد بن (حسين)(3): (أولى قول)(4) يا الله، لأنه حاضر(ناظر)(5)، والغيبة على الله حرام.

ورأيت ناسا أكبوا على قدم الفقيه محمد بن حسين، وهم يقولون:يا سيدي، نشاء المطر، هلكت زروعنا ودوابنا وأكثروا الملازمة للفقيه، فقال: أبشروا، فكان عشية ذلك اليوم فشاهدنا جبلهم عليه المطر، ولم يزل عليه حتى لم نره من شدة الغيث.

وأتفق لنا في تهامة أن ناسا من الزياغ رصدوا لنا مكانا يريدون نهبنا، ونحن في قافلة وافرة، فخرجوا (علينا)(6)وشاهدوه-أعني إبراهيم الكينعي (رحمه الله تعالى)(7) فلما رأوه سقط ما في أيديهم، وكأنك صببت عليهم ماء أو نارا فطرحوا سلاحهم وأكبوا على قدمه يقبلونها، ويتوبون، ويجأرون(إليه)(8) يطلقهم لوجه الله تعالى. وكأنه-والله أعلم-أصابهم شيء أقعدهم فقال (رحمه الله)(9): اذهبوا وتوبوا إلى الله تعالى.

فقال رجل منهم، يقال له شريدا: أما أنا يا شيخ فإني أتوب إلى الله تعالى وأدبغ رأسي (يعني: يحلقه) فألزمني طريقة التوبة، فدعا له (رحمه الله تعالى)(10).

Page 332