227

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Genres

في داره بدعائه لما دعي

بالمطمئنة حين قال لها ارجعي

بالخلد في غرف القصور الرفع ... (شجر الكرامة والسعادة أينعي) (1)

وتزيني دار النعيم، لوافد

خطب المليحة فاستجاد صداقها

لاحت له الدنيا تريد خداعه

وتحسنت بزخارف لوصاله

قالت له: مالي أراك موليا

وأنا المعجلة المزينة التي

فأجابها أنت المليحة برقعا

أنت التي فتنت عقول عبيدها

دار متى ما أضحكت في يومها

وقرارة الأحزان والأوجال

أين الذين خدعتهم بحلاوة

وجحافل محشودة ومجادل

كانوا ملوكا فيك ثمت أصبحوا

شربوا بكأس مرة ما دونها

أتغرني دار الفناء بزينة

هيهات، ذاك وقد سمعت

هذا جواب الكينعي وإنه

العالم العلم التقي الفاضل المث

العابد المتزهد المتجرد المته

مازال بين عبادة وزهادة

كانت إذا قرعت مسامع إذنه الوع

إذ كان من خوف يموت بجسمه

وإذا ذكرت الله جل جلاله

وكأنما وقفت به أفكاره

فيذوب من وجل ويهفو قلبه

كان الظلام إذا سجى أبصرته

حينا وقام إلى الصلاة وساعة

ويسره أن يستطيل له الدجا

وإذا رأيت رأيت أصفر خاشعا

قد مات إلا أن في أعضائه

متبلد في أمر دنياه وفي

(عبد) (2) الصلاة وسيد السادات في

وأخو مرقعة أحب إليه من

حفظ الحديث من الوصي وقوله

وتراه من صوم كأن عظامه

وأضالع دقت كدقة فكره

ياأيها القبر الذي في صعدة

أعلمت أنك روضة مخضرة

بالمودع الملحود فيك وياله من

فيك الزهادة والعبادة كلها

تا لله إنك قد جمعت من التقى

كن مضجعا لفتى مضت ليلاته

يا يوم إبراهيم كل مفجع

من أين مثل أبي السعادة في الورى

إن العبادة بعده محزونة

(وكذى التلاوة والذين أفدتهم) (3)

يحيى الذى يحيا الهدى بحياته

ما زال مقطوع الفؤاد مولعا يبكي عليك بقلبه وبعينه

Page 310