أما تراثه رضي الله عنه ونفع به فهو ما وجدت في وصيته التى كتبها أحب إخوانه إليه الفقيه الإمام يحيى بن محمد العمراني في سنة764ه، وهو ساكن معه في الحيمة، من إملائه ما لفظها:
هذه وصية(العبد)(1) الفقير، الراجي لعفو مولاه العلي الكبير إبراهيم بن أحمد بن علي الكينعي يشهد، لله بالوحدانية، ولمحمد بالرسالة، ويوصي إلى كافة إخوانه وإلى المسلمين أن يشركوه في صالح أعمالهم وأدعيتهم جزاهم الله خيرا.
وقد خلف شيئا من أثاث الدنيا، وقد وقفه على من صار بيده شيء منه لله وفي سبيله وهو مقصار، وموس، (وأبرتان)(2)، وركوة، وحبل، وشفرة، ومقصمة للقلم، وأوراق، وكراريس فيها صلوات وحكم فقد وقفتها على من وقع في يده شيء منها من إخواني، في آخر جزء من أجزاء صحتي التى (تعقبها)(3) وفاتي، وشملتي المرقعة تكون كفنا لي فلي في ذلك غرض، ولا أحل على من خالف، أو بدل أو حول، والكتب التي أمرها إلي موقوفة وشروطها مكتوب في شيء منها، فيعمل عليه، والله خليفتي على إخواني وكافة المسلمين ونعم الخليفة.
وأما وصيته في مرض موته رحمة الله عليه، التي وصلت من صعدة فليس فيها مزيد فائدة إلا توقيع كتبه التي هي تراثه.
Page 296