وروى لي سيدي إبراهيم (رحمه الله تعالى)(1) أن الملائكة عليهم السلام تقول: السلام عليك يا هادي، السلام عليك من ربك (وغير ذلك)(2).ومنهم: الفقيه، العالم، المحدث، الورع، الزاهد عبد الله بن قاسم البشاري الظفاري، اتخذه (رحمه الله تعالى)(3) زميلا في الحضر، رفيقا في السفر، عيبة سره، وقرة عينه، ترك الدنيا، وزهد فيها وعف، وعلى عوارف شيخه عكف، أحدث هجرة في قفر بناحية بيت أنعم سنحان، وعمر فيها مساجد، بنية شيخه مسجدا، وله، ظهر فضله، وانتشر ذكره، وكانت النذور تأتي إلى هجرته هذه من أقاصي البلدان، وهو من أوصياء شيخه إبراهيم(رحمه الله تعالى)(4).
ومنهم: (الفقيه)(5)، العلامة، الأفضل، زميل أمير المؤمنين الناصرعليه السلام الفضل بن سعيد من هجرة الأوطان بمدحج، كان (رحمه الله تعالى)(6) يعتقد فيه الفضل والفهم والمعرفة بطرائق أهل الآخرة.
وكان (رحمه الله تعالى)(7) يقصده للزيارة إلى مصنعة بني بدا، ويرم له مصالح، وكفل أولاده بعد وفاته رحمه الله تعالى ، وله كرامات وفضائل تروى وحكم تتلى.
ومنهم: الفقيه الفاضل، المتفضل عبد الله بن حسن، من قرية (معبر)، اهتدى بهديه، واقتدى به في ملازمة الخلوات، وعدم الكلام في المساجد، وفي الأشهر الحرم، وفي سائر الأيام يتردد في الكلمة، ويراقب عند لفظه بها، وله كرامات.
Page 290