ومنه أن قال: العلماء ورثة الأنبياء أي: العلم بالله (لأن العلم بالله)(1) يورث الخشية، لقوله تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء}[فاطر:28]، ولم تزل سلسلة الصلاح تمتد من وقت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا، ولن تزال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، فالله تعالى يحقق نسبتنا من هذه الطائفة، وأن يتوفانا على محبتهم، وأن يزيدنا منهم ودا، (ولايجعلنا)(2) ممن نقض له عهدا بمنه ولطفه، ومن لطف الله بنا وعوارفه علينا أن جمعنا وعرفنا بشيخ زمان، قطب المكان، سعد المودين، وأهل الدين، سيد مهتدين، شيخ، الفاضل، العالم، (العامل) (3)، الكامل بتكميل الله إبراهيم بن أحمد الكينعي اليمني فخر يمن وند الزمن، كفل الله هدايته بمنه وجوده، ورقاه في غايات شرفه بحق محمد وآله أجمعين، اعرف (سيدي) (4) سيد شريف، أخي يحيى أكرمه الله بالأسرار الربانية والمعارف الإلهية، أن سيدي شيخ إبراهيم، حجة من آيات الله فضله، عظيم، (و)(5) كرمه عند الله جسيم، زواره ملائكة الله، ومؤنسه كرام الحضرة الإلهية، يشاهد ذلك عينا في المكة والبيت العتيق وطريق العمرة، ولقد حضر علي (ما شهدت) (6) ولولا ذلك لأخبرتك بعجيب، غريب، قريب، مجيب، ولعل الله الكريم المنان يجمع البين، ويدني الديار، ونفوز بلذة الأخوة الصالحة في الله.
ومنه في آخر كتابه:
وكلهم قال قولا غير معروف
صافا فصوفي حتى سمي الصوفي ... تخالف الناس في الصوفي واختلفوا
Page 246