============================================================
بوما نالهم من معرة التباين والتقاطع ، وخذلان التنافر والتنازع ، فإن الشيطان مايزغ بين قوم إلا بدد شملهم وأبادهم ، ولا تشاجروا إلا ذلوا وضعفوا، وأضحت د قاهم لينة لغامزها ، وسيوفهم كهاما عند هزها ، ولا اتفق قوم وترافدوا إلا كانت يدهم الطولى، ولاتصافوا وتعاضدوا إلاكانت كلمتهم المثلى ؛ وقد كان لكم فيداعيكم: لم..
الأجل، الأوحد ، أميرالأمراء،أبيالحسن على بن محمدالصليحى -رحمة الله عليه -أسوة في مسعاه، ورضى بمارضى الله عنه وأميرالمؤمنين به وأرضاه، الذي كانت مقاماته شهيرة في اظهار س الدعوةالهادية .اليين ، وإنكم كافة المؤمنين- كثركم الله ونصركم - معمالكم من
السوابق المتقدمة ، والأواخى المستحكمة (199) ، والمساعي المشكورة عندالله سبحانه ، والمواقف الأثيرة، لم تعرفوا إلا به، ولم تسعدوافيطاعة أميرالمؤمنين إلا باتصالكم بسببه، فإنه الذىأبرزكم إلىالوجود بعد العدم ، وقدم (ا) أقداحكم إلى ما نلتم به حظ الدين والدنيا وأى تقدم.! فعلامناركم،وحمدتفي الجهادوالنصرة آثاركم، وعز عن الاهتضام جاركم د د وامتنع من الطروق ذماركم، واستطلتم بالتفر اليسير، والعدد القليل، على جحاجحة سلاطين ه الين الذين شادوا القصور والمعاقل ، وسادوا العشائر والقبائل ، ودانت لكم العرب د 1 .
عد شماسها، وأذعنت مع شدتها وقوة بأسها ، فابتززتم ملكها قهرا ، وأزلتم عزها سم قشرا ، واصبحتم عليها عالين ، ولهم بظهور النصرغالبين ، وكنتم كما قال الله سبحانه : هر* 50252 ه (وأورتكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها وكانالله علىكل شيء قديرا 33- 27)؛ ثم أفضيتم بعد انتقاله - رحمه الله - من مبرة ولده : الملك الاجل المكرم - رحمه الله - ألى الكنف الوضى (ب) ، والخلقالرضى ، س س الذى أوسعكم حلما وكرما ، ورأفة ويحننا (200) ومواساة بما بحتوي عليه يده ، 34 ومشاركة فيما تنتهى إليه استطاعته ، وكان يعتقد شيخكم أبا وكهلكم أخا ، ويافعكم ه ولدا برا ، لطفا بكم ، وعطفا عليكم ، ومواصلا للثناء عليكم: بحضرة أمير المؤمنين (1) في الأصل . وقدام .
(ب) في الأصل . الوطنى 130
Page 5