Ṣifat al-ṣafwa
صفة الصفوة
Editor
أحمد بن علي
Publisher
دار الحديث،القاهرة
Edition
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
Publisher Location
مصر
وسقطت قلادتك ليلة الابواء فاصبح رسول الله ﷺ حتى تصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء فانزل الله ﷿: ﴿فتيمّموا صعيدًا﴾ [النساء: ٤٣] وسورة المائدة الآية ٦ فكان هذا من سببك وما أنزل الله ﷿ لهذه الأمة من الرخصة، وأنزل الله ﷿ برءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين فأصبح ليس مسجدٌ من مساجد الله ﷿ يُذكر فيه الله إلا تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار.
فقالت دعني منك يا ابن عباس، فو الذي نفسي بيده لوددت اني كنت نسيًا منسيًّا١.
قال الواقدي: توفيت عائشة ﵂ ليلة الثلاثاء لسبع عشرة من رمضان سنة ثمانٍ وخمسين وهي ابنة ستٍ وستين سنة.
وقال غيره: توفيت سنة سبع وخمسين واوصت ان تدفن بالبقيع مع صواحباتها، وصلّى عليها أبو هريرة، وكان خليفة مروان بالمدينة.
وعن هشام بن عروة قال: مات وعائشة سنة سبعٍ وخمسين.
١ صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير حديث ١٠٧٨٣. وأبو نعيم في حلية الأولياء.
١٢٨- حفصة بنت عمر بن الخطاب ﵄:
كانت عند خُنيس بن حذافة السهمي، وهاجرت معه الى المدينة فمات عنها بعد الهجرة مقْدَمَ النبي ﷺ من بدر. فخلف عليها رسول الله ﷺ.
وعن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال: تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة وكان من اصحاب رسول الله ﷺ ممن شهد بدرًا فتوفي بالمدينة.
قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فقال سانظر في ذلك فلبثت ليالي فلقيني فقال: ما أريد ان اتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت ان شئت انكحتك حفصة. فلم يرجع الي شيئًا فكنت أوجد عليه مني على عثمان. فلبثت ليالي فخطبها إلي رسول الله ﷺ فانكحتها اياه فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع اليك شيئًا؟ قال: قلت نعم.
١٢٨- هي: حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين تزوجها النبي ﷺ بعد حنيس بن حذامة سنة ثلاث وماتت سنة خمس وأربعين.
1 / 322