Ṣifat al-ṣafwa
صفة الصفوة
Editor
أحمد بن علي
Publisher
دار الحديث،القاهرة
Edition Number
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
Publisher Location
مصر
ما زال ربيعة يلزم رسول الله ﷺ ويغزو معه فلما مات رسول الله ﷺ خرج فنزل على بريد من المدينة وبقي إلى أيام الحرة ﵀.
٩٧- أبو هريرة ﵁
واختلفوا في اسمه واسم أبيه على ثمانية عشرة قولا قد ذكرتها في التلقيح واشهرها عبد شمس بن عامر فسمي في الإسلام عبد الله وكان له هرة صغيرة فكني بها.
وقدم المدينة في سنة سبع ورسول الله ﷺ بخيبر فسار إلى خيبر حتى قدم مع رسول الله ﷺ المدينة.
عن قيس عن أبي هريرة قال لما قدمت على النبي ﷺ قلت في الطريق شعرا:
يا ليلة في طولها وعنائها ... على انها من دارة الكفر نجت
قال وابق مني غلام لي في الطريق فلما قدمت على رسول الله ﷺ بايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله ﷺ: "يا أبا هريرة هذا غلامك" فقلت هو حر لوجه الله تعالى فاعتقته١.
وعن سليمان بن حيان قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت اجيرا لبرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رحلي فكنت اخدم إذا نزلوا واحدوا إذا ركبوا فزوجنيها الله ﷿ فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة اماما.
وعن أبي كثير قال حدثني أبو هريرة قال ما خلق الله ﷿ مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت وما علمت بذلك يا أبا هريرة قال ان امي كانت مشركة واني كنت ادعوها إلى الإسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله ﷺ ما اكره فاتيت رسول الله ﷺ وانا ابكي فقلت يا رسول الله اني كنت ادعو امي إلى الإسلام فكانت تابى علي واني دعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما اكره فادع الله ﷿ ان يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله ﷺ: " اللهم اهد أم أبي هريرة" فخرجت اعدو لابشرها بدعاء رسول
٩٧- هو: أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلفوا في اسمه واسم أبيه فذهب كثير إلى أن اسمه: عبد الرحمن بن صخر وذهب جمع من النسابين إلى أن اسمه عمرو بن عامر مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
١ صحيح: أخرجه البخاري في العتق حديث ٢٥٣٠، ٢٥٣١. باب ٧. إذا قال لعبده: هو لله ونوى العتق والإشهاد في العتق.
1 / 266