216

Ṣifat al-ṣafwa

صفة الصفوة

Editor

أحمد بن علي

Publisher

دار الحديث،القاهرة

Edition Number

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Publisher Location

مصر

أسلمت وصدقت قال فما بي رغبة عن دينك فاني قد أسلمت وصدقت ثم اتينا امنا فقالت ما بي رغبة عن دينكما فاني قد أسلمت وصدقت.
فتحملنا حتى اتينا قومنان غفارا فأسلم بعضهم قبل ان يقدم رسول الله ﷺ المدينة وكان يؤمهم خفاف بن ايماء بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ. وقال بقيتهم إذا قد رسول الله ﷺ أسلمنا فقد رسول الله ﷺ المدينة فأسلم بقيتهم فقال رسول الله ﷺ: "غفار غفر الله وأسلم سالمها الله" ١ انفرد بإخراجه مسلم.
وفي الصحيحين من حديث اين عباس ان أبا ذر لما دخل على رسول الله ﷺ وأسلم قال له النبي ﷺ: "ارجع إلى قومك حتى يأتيك امري" فقال والذي نفسي بيده لاصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى باعلى صوته: "أشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله". وثار القوم فضربون حتى اضجعوه وأتى الباس فاكب عليه فقال ويلكم الستم تعلمون أنه من غفار وان طريق تجارتكم إلى الشام يعني عليهم فانقذه منهم ثم عاد من الغد لمهلها وثاروا إليه فضربوه فاكب عليه العباس فانقذه٢.
وعن أبي حرب بن أبي الاسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله. ﷺ يقول: "ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء من رجل اصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد٣.
وعن محمد بن واسع ان رجلا من أهل البصرة ركب إلى أم ذر بعد موته فسالها عن عبادة أبي ذر قالت كان نهاره اجمع في ناحية يتفكر.
وعن عبد الله بن سيدان عن أبي ذر أنه قال في المال ثلاثة شركاء القدر لا يستامرك ان يذهب بخيرها أو شرها أو شرها ن هلاك أو موت والوارث ينتظر ان تضع رأسك ثم يستاقها وأنت ذميم وأنت الثالث فان استطعت ان لا يكون اعجز الثلاثة فلا تكونن ان الله ﷿ يقول: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] وان هذا الجمل مما كنت أحب من مالي فاحببت ان قدمه لنفسي.

١ صحيح: أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة حديث٢٤٧٣. باب ٢٨. من فضائل أبي ذر ﵁.
٢ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار حديث ٣٨٦١. باب ٣٣. إسلام أبي ذر الغفاري ﵁. ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٤٧٤. باب ٢٨. من فضائل أبي ذر ﵁.
٣ حسن: أخرجه الترمذي في المناقب حديث ٣٨٠١. باب ٣٦. مناقب أبي ذر ﵁. وقال: وهذا حديث حسن وأحمد في المسند.

1 / 225