وَإِنَّمَا عِبْنَا مَا وَقَعَ فِي التَّأْلِيفِ مِنْ هَذِهِ المَحَاذِيرِ لَا مُطْلَقَ التَّأْلِيفِ، وَكَيْفَ يُعَابُ مُطْلَقًا، وَقَدْ قَال النَّبيُّ ﷺ: "قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابَةِ" (١).
فَلَمَّا لَمْ يُمَيِّزُوا فِي الْغَالِبِ مَا نَقَلُوهُ مِمَّا خَرَّجُوهُ، وَلَا مَا عَلَّلُوهُ مِمَّا أَهْمَلُوهُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا سَبَقَ؛ بَانَ الْفَرْقُ بَيْنَ مَا عِبْنَاهُ وَ[بَيْنَ] (٢) مَا صَنَّفْنَاهُ".
وَأَكْثر هَذهِ الْأُمُورِ الْمَذْكُورَةِ يُمْكِنُ أَنْ أَذْكُرَهَا مِنْ كُتُب الْمَذْهَب مَسْأَلةً مَسْأَلةً، لَكِنَّهُ يَطُولُ هُنَا.
* * *
(١) أخرجه لوين في (جزئه) رقم: ٥٤، والأصبهانيّ في (معجم المحدثين بأصبهان): ٤/ ١٤٢، وفي (أخبار أصبهان): ٢/ ١٩٩، والخطيب في (تقييد العلم): ١١٧، والشهاب في (مسنده) رقم: ٦٣٧، والمخَلِّص في (المخلصيات): ٥٥٦، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم) رقم: ٣٩٥، وابن شاهين في (ناسخ الحديث ومنسوخه) رقم: ٦٢٤، والرامهرمزي في (المحدث الفاصل): ١/ ٣٦٥. ورُوِيَ موقوفًا على أنس وعمر بن الخطاب وابن عباس ﵃ والصواب أنه موقوف على أنس ﵁.
(٢) من (ب).