============================================================
[كبس الفرنج لنور الدين وفي هذه السنة، كبس الفرنج نور الدين محمود وهو نازل بعسكره في البقيعة تحت حصن الأكراد، فلم يشعر نور الدين وعسكره إلا وقد طلعت عليهم صلبان الفرنج وقصدوا خيمة نور الدين، فركب نور الدين فرسه وفي رجله الشبحة، فنزل إنسان كردي حلها، فنجا نور الدين وقتل الكردي، قأحسن نور الدين على متخلفيه، ووقف عليهم الوقوفات.
وسار نور الدين إلى بحيرة حمص، فنزل وتلاحق من سلم من المسلمين(1) .
وفي سنة تسعة(2) وخفسين وخمسماية (مسير أسد الدين شير كوه إلى مصر] سير نور الدين محمود عسكر(2) مقدمهم أسد الدين شيركوه الى مصر(4)، فأعيد شاور إلى الوزارة(5) بمصر، ولم يوفي(2) شاور لأسد الدين بما وعد به وغدر به، فسار أسد الدين واستولى على بلبيس والشرقية. فأرسل شاور استنجد بالفرتج على إخراج أسد الدين من البلاد، فسار الفرنج واجتمعوا، معهم شاور بعسكر مصر. وبلغ الفرنج حركة نور الدين وأخذه حارم، فراسلوا شير كوه في الصلح، فسار إلى الشام سالم (2).
(1) الكامل 294/11- 296، التاريخ الباهر 116-118، الروضتين 368- 320، و422، زبدة الحلب 313/2، تاريخ الزمان 171، الكواكب الدرية 161، المخنصر 41/3، دول الاسلام 73/2، العبر 163/4، تاريخ ابن الوردي، 17/2، البداية والشهاية 246/12، وانظر كتابنا: ناريخ طرابلس السياسي والحضاري 511/1- 513.
(2) الصواب: "نسع".
(2) الصواب: "عسكرا".
(4) في الأصل: "شير كوه إلى مصر شاور".
(5) في الأصل: "الوزراء4.
(6) كذا، وللصواب، وولم يوف.
(7) كذا، والصواب: "سالما.
114
Page 114