280

Shudhūr al-ʿuqūd fī taʾrīkh al-ʿuhūd

شذور العقود في تأريخ العهود

Genres

كدون، وانكشف المتجملون، وكثر الموت في أهل البلد، وكان في الغرباء كثر، وخف البلد من الناس.

ومن العجائب : أنه حمل إلى بعض السقايات ثلاثة ليغسلوا فجاء الحمال ثلاثة اكفان، ندخل الغاسل فرآهم اربعة، نخرج يصيح بالحمال ويعلمه أنهم ربعة، وكان الرابع لصا قد تمدد فأخذ الأكفان ومضى. وذبح رجل في واسط ابنته فأكلها، ووجد هناك رجل تد بقر بطن صبي وشوي كبده.

ورأيت(1) قوما من الفقراء يفتشون رؤث الدواب فيستخرجون منه حبات الشعير، وبلغ البيض ثلاثة بحبة، والبصل [رطل](2) بحبة، وكان يكون على العطارين زحمة [لاجل](3) الامراض، ووقعت زلزلة فوق بلاد إربل (فتصادمت](4) منها الجبال، وكان يكون بين الجبل والجبل عشرون ذراغآ تتقذفه الزلزلة فيتصادمان. وكان مناك نهر فاحمر ماؤه من دماء الهلكى، وبقى الجسر سنتين لم [يقلع](5) لقلة الماء.

وتوفي الإمام المستضيء بأمر الله (7) [قدس الله روحه] (7)، وبويع الناصر لدين الله [أمير المؤمنين رحمه الله] (8)، وقبض على صاحب المخزن [ابن](9) العطار، فبقي أياما ثم مات، فأخرج تابوته مستخفيا بعد انشقاق الفجر، فعلم

Page 312