263

Shudhūr al-ʿuqūd fī taʾrīkh al-ʿuhūd

شذور العقود في تأريخ العهود

Genres

ونودي: من أقام بعد الوقعة من أصحاب الخليفة قتل، فهرب الناس فأخذتهم التركمان والأكراد من بين الجبال ، وزلزلت الارض مرارا كثيرة، وجاء كتاب سنجر إلى مسعود يقول له : ساعة وقوف الولد العزيز غياث الدنيا والدين مسعود على هذا المكتوب، يدخل على أمير المؤمنين ويقبل الارض بين يديه ويساله العفو عن جرمه؛ فإنه قد ظهرت عندنا من الآيات السماوية والأرضية ما لا طاقة لنا بها من الزلزلة والرياح (والعواصف]1) ، والله الله، ذوسلم]2) إليه دبيسا [ق28/ب] فإنه هو الذي [أخرج]3) إلى هذا، واحمل الغاشية بين يديه أنت وجميع الأمراء، كما جرت عادة آبائنا في خدمة هذا لبيت.

فلما وقف على المكتوب بعث أنوشروان [ونظرا الخادم يستأذن له]4) ، فاذن فدخل فقبل الأرض ووقف معتذرا يسأل العفو، وأمير المؤمنين مطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال له : قد عفي عن ذثبك، [فاسكن إلى ذلك]5) ، وطب نفسا . وركب الخليفة إلى سرادق ضرب له ، ومسعود بين يديه وعلى كتفه الغاشية ويده في [باركة)6) اللجام، إلى أن دخل فجلس على تخت ضرب له ، والسلطان قائم، ثم ساله أن يشفعه في دبيس فأجابه، فجاءوا به مكتوفا بين اربعة أمراء، ومع أحدهم سيف [مجذوب] (7)، [وبيده الأخرى]8) شقة فيضاء، فرموا به بين يدي السرير، والقي السيف والشقة عليه .

Page 295