231

Sudur al-ʿuqud fi taʾrih al-ʿuhud

شذور العقود في تأريخ العهود

Genres

حتى أن قوما من الاتراك صعدوا إلى [حمامات] (1) ففتحوها واطلعوا على النساء، ثم نزلوا فهجمرا عليهن فأخذرا من أرادوا منهن ، وخرج الباقيات عراة، [فعلوا هذا بحمامين] (2). ثم طولب بالجهة فقيل لعميد الملك : إنما [جرى الشرط على) (33) أن لا يطالب بالتسليم، فإن طولب به يوما كان الاجتماع في الدار النبوية . فقال: هذا صحيح. فأفردوا [لحجاب السلطان] (4) رغلمانه مواضع في الدار نسكنرا ثم قرر انتقالها إلى دار المملكة على أن لا شخرج من بغداد، ثم حمل السلطان مائة ألف دينار وخمسين ألف درهم واربعة الاف ثوب، كلها منسوبة إلى المهر.

وفي ليلة الاثنين خامس عشر صفر زفت ونصب لها سرادق من دجلة إلى الدار، وضربت البوقات عند دخولها الدار فجلست على سرير ملبس بالذهب ودخل السلطان فقبل الأرض وخدمها، وخرج من غير أن يجلس، ولم تقم له ولا كشفت برقعا كان على وجهها ولا أبصرته، وأنفذ لها عقدين فاخرين وقطعة ياقوت حمراء، ودخل من الغد فقبل الأرض وجلس على سرير ملبس بالفضة بإزائها ساعة، ثم خرج وأنفذ إليها جواهر كثيرة وفرجية نسيج مكللة بالحب، ثم أخرجها معه من بغداد على كره.

ونقض فى هذا الزمان من الدور ذوات المسييات (5) والشطيات، وحملت انقاضها إلى دار الخليفة مائة ونيف وسبعون دارا، وتوني طغرلبك (6) وولي ابن

Page 263