225

Sudur al-ʿuqud fi taʾrih al-ʿuhud

شذور العقود في تأريخ العهود

Genres

ومضت والدة الخليفة إلى دار المملكة نجاءت بخاتون، ودخل معها عميد الملك فقبل الارض رقال: الخادم ركن [الدولة](1) قد امتثل المراسيم العالية ني حمل الوديعة، وسال فيها كرم الملاحظة واحسان الصنيعة، فقبلت [الجهة الأرض دفعات](7) فأدناها منه وأجلسها إلى [جنبه] (3) وطرح عليها فرجية(4) مطمومة بالذهب وتاجا مرصعا بالجوهر، وأعطاها في غد ماية ثوب ديباجا (وقميصا](5) مذهبا، وطاسة من ذهب فيها الياقوت والفيروزج، وأفرد لها قطاها [دخله](6) اثنا عشر ألف دينار.

ثم وقع الغلاء والوباء في الناس، وفسد الهواء، وكثر الذباب، واشتد الجوع حتى اكلوا الميتة، وبلغ المگوك(7) من بلر البقلة سبعة دنانير، السفرجلة والرمانة دينارا، والخيارة واللينوفرة دينارا، وعم الغلاء والوباء جميع البلاد. وورد كتاب من مصر: أن ثلاثة من اللصوص نقبوا [ق 22/ب] دارا فؤجدوا عند الصباح موتى : أحدهم على باب النقب، والثاني على رأس الدرجة، والثالث على الثياب المكورة (8).

وفي سنة تسع (449 ه) (9):

بلغت كارة الخشكار عشرة دنانير، ومات من الجوع خلق، وأكلت

Page 257