الْمُقدمَة الأولى فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من اللُّغَة
قد نظرت فِي أصل هَذِه الْمَادَّة وَهِي العور فَرَأَيْت من خَواص هَذِه الأحرف الثَّلَاثَة وَهِي ع ور كَيفَ مَا تقلب من تَقْدِيم بعض حروفها على بعض لَا يخرج عَن معنى التخوف وَهَذِه هِيَ خَاصَّة اللُّغَة الَّتِي وَضعهَا الْحَكِيم فَالْأول عور
الْعَوْرَة كل حَال يتخوف مِنْهُ فِي ثغر أَو حَرْب يُقَال فلَان يدل الْكفَّار على عورات الْمُسلمين
والعورة سوءة الْإِنْسَان سميت بذلك لما كَانَ الْإِنْسَان يتخوف من رؤيتها وكل مَا يستحى مِنْهُ فَهُوَ عَورَة
الْعَوْرَة عِنْد الْفُقَهَاء مَا سترهَا شَرط فِي صِحَة الصَّلَاة وَهِي من الرجل حرا كَانَ أَو عبدا مَا بَين السُّرَّة وَالركبَة وَلَيْسَت السُّرَّة من الْعَوْرَة وَلَا الرّكْبَة على ظَاهر مَذْهَب الشَّافِعِي ﵁ لما رُوِيَ عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ﵁ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ مَا فَوق الرّكْبَة وَدون السُّرَّة عَورَة وروى أَنه ﷺ قَالَ وعورة الرجل مَا بَين سرته إِلَى ركبته وَعند أبي حنيفَة رَضِي الله
1 / 41
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة الأولى فيما يتعلق بذلك من اللغة
المقدمة الثانية فيما يتعلق بذلك من حيث التصريف والإعراب
المقدمة الثالثة فيما يتعلق بحديث الدجال لكونه أعور
تفسير غريب ما جاء في هذه الأحاديث وضبطها
الكلام على معاني هذه الأحاديث
تأويل ما أشكل من هذه الأحاديث
المقدمة الرابعة فيما له بالأعور علاقة من الفقه
المقدمة الخامسة
فيما جاء من الأمثال والنوادر في حق الأعور وغير ذلك في الأمثال
المقدمة السادسة
فيما جاء من الشعر في العور
النتيجة في ذكر من كان أعور
طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن ماهان وفيما بعد مصعب اختلاف كان جده رزيق مولى طلحة الطلحات