إِسْلَامه وَكَانَ شَاعِرًا محسنا لم يكن لأحد مثل مراثيه لاخيه مَالك حكى صَاحب الاغاني عَن الرياشي قَالَ صلى متمم ابْن نُوَيْرَة مَعَ أبي بكر ﵁ الصُّبْح ثمَّ انشده شعرًا
(نعم الْقَتِيل إِذا الرِّيَاح تناوحت ... تَحت الازار قتلت يَا ابْن الازور)
الابيات ثمَّ بَكَى حَتَّى سَالَتْ عينه ثمَّ انخرط على سية قوسه مُتكئا أَي مغشيا عَلَيْهِ
وَقَالَ قيل لمتمم مَا بلغ من وَجدك على اخيك فَقَالَ اصبت بِإِحْدَى عَيْني فَمَا قطرت مِنْهَا قَطْرَة مُنْذُ عشْرين سنة فَلَمَّا قتل أخي استهلت فَمَا ترفأ
وَقيل لَهُ انكم أهل بَيت قد تفانيتم فَلَو تزوجت عَسى أَن ترزق ولدا تكون فِيهِ بَقِيَّة مِنْكُم فَتزَوج امْرَأَة بِالْمَدِينَةِ فَلم ترض اخلاقه لشدَّة حزنه على اخيه وَقلة حفله بهَا وَكَانَت تؤذيه فَطلقهَا وَقَالَ شعر
(اقول لهِنْد حِين لم ارْض فعلهَا ... اهذا دلال الْحبّ أم فعل تَارِك)
(أم الصرم مَا تبغي فَكل مفارق ... يسير علينا فَقده بعد مَالك)