132

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد ... بفضل الغنى ألفيت ما لك حامد

وماذا يعدي المال عنك وجمعه ... إذا كان ميراثا وواراك لأحد

وبروايتهم عن ابن الكلبي (من الطويل) :

بكيت وما يبكيك من طلل قفر ... بسقف اللوى بين عموران فالغمر

بمنعرج الغلان بين ستيرة ... إلى دار ذاتالهضب فالبرق الحمر

إلى الشعب من أعلى ستار فثرمد ... فبلدة مبنى سنبس لابنتي عمرو

وما أهل طود مكفهر صحونه ... من الموت إلا مثل من حل بالصحر

وما دارع إلا كآخر حاسر وما مقتر إلا كآخر ذي وفر

تنوط لنا حب الحياة نفوسنا ... شقاء ويأتي الموت من حيث لا ندري

أماوي إما مت فاسعي بنطفة ... من الخمر ريا فانضحن بها قبري

فلو أن عين الخمر في رأس شارف من الأسد ورد لاعتلجنا على الخمر

ولا آخذ المولى لسوء بلائه ... وإن كان محني الضلوع على غمر

متى يأت يوما وارثي يبتغي الغنى ... يجد جمع كف غير ملء ولا صفر

يجد فرسا مثل العنان وصارما ... حساما إذا ما هز لم يرض بالهبر

واسمر خطيا كأن كعوبه ... نوى القسب قد ارمى ذراعا على العشر

Page 132