161

Shifa

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Publisher

دار الفيحاء

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٧ هـ

Publisher Location

عمان

إليهم، وليحدث الناس بما يعلمون ... وَكَقَوْلِهِ فِي حَدِيثِ «١» عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ «٢»: «فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا هِيَ الْمُنْطِيَةُ، وَالْيَدَ السُّفْلَى هِيَ الْمُنْطَاةُ» . قَالَ: فَكَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلُغَتِنَا. وَقَوْلُهُ «٣» فِي حَدِيثِ الْعَامِرِيِّ «٤»: حِينَ سَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «سل عَنْكَ» أَيْ سَلْ عَمَّا شِئْتَ. وَهِيَ لُغَةُ بَنِي عَامِرٍ ... - وَأَمَّا كَلَامُهُ الْمُعْتَادُ، وَفَصَاحَتُهُ الْمَعْلُومَةُ، وَجَوَامِعُ كَلِمِهِ، وَحِكَمُهُ الْمَأْثُورَةُ، فَقَدْ أَلَّفَ النَّاسُ فِيهَا الدَّوَاوِينَ، وَجُمِعَتْ فِي أَلْفَاظِهَا، وَمَعَانِيهَا الْكُتُبُ. وَمِنْهَا مَا لَا يُوَازَى فَصَاحَةً، وَلَا يُبَارَى بلاغة. كقوله «٥»: «المسلمون تتكافؤ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى من سواهم» .

(١) رواه الحاكم وصححه البيهقي. (٢) عطية السعدي، منسوب إلى قبيلة بني سعد، وهو الذي قال: قدمنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فقال لي: ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا فإن اليد المعطية. الخ.. (٣) على ما ذكره أبو نعيم في دلائله. (٤) نسبة لقبيلة بني عامر، وفدوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، والعامري ههنا اسمه عطية، وقيل لقيط بن عامر بن المنتفق، توفي في حدود الثمانين. (٥) على ما رواه أبو داوود والنسائي.

1 / 173