305

Shifa Ghalil

شفاء الغليل في حل مقفل خليل

Investigator

أحمد بن عبد الكريم نجيب

Publisher

مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

1429 AH

Publisher Location

القاهرة

الثالثة: كذلك ويمرض بعد دخولها.
الرابعة: يخرج صحيحًا ويشهد القتال كذلك، ثم يمرض قبل الإشراف على الغنيمة. وحاصل كلام ابن بشير الخلاف في الجميع. أما إن خرج مريضًا ثم صحّ قبل دخول بلاد الحرب أو بعد دخولها وقبل القتال أو بعد ذلك وقبل الإشراف فإنه يسهم له. ولا تدخل هذه الصور في كلام المصنف؛ لأن كلامه في حصول المانع لا في زواله وبنحو هذا فسّر في " التوضيح " قول ابن الحاجب: " وإلا فقَوْلانِ " تبعًا لابن عبد السلام (١).
وَلِلْفَرَسِ مِثْلا فَارِسِهِ، وإِنْ بِسَفِينَةٍ، أَوْ بِرْذَوْنًا، وهَجِينًا وصَغِيرًا يُقْدَرُ بِهَا عَلَى الْكَرِّ والْفَرِّ، ومَرِيضٌ رُجِيَ، ومُحَبَّسٍ ومَغْصُوبٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ، أَوْ مِنْ غَيْرِ الْجَيْشِ، ومِنْهُ لِرَبِّهِ، لا أَعْجَفَ.
قوله: (أَوْ بِرْذَوْنًا، وهَجِينًا) قال ابن حبيب: البراذين هي العظام. قال الباجي: يريد الجافية (٢) الخلقة العظيمة الأعضاء (٣)، وقال غيره: البِرْذَون ما كان أبواه نبطيين (٤)، فإن كانت الأم نبطية والأب عربيًا كان هجينًا، وإن كان بالعكس كان مفرقًا ومنهم من عكس هذا.
ابن الجلاب: وذكور الخيل وإناثها سواء (٥). انتهى. ورواه ابن عبد الحكم عن مالك، نقله الباجي.

(١) انظر جامع الأمهات، لابن الحاجب، ص: ٢٥٠، وانظر: التوضيح، لخليل بن إسحاق: ٤/ ٦٥٢.
(٢) في (ن ٣): (الجائفة).
(٣) انظر: المنتقى، للباجي: ٤/ ٣٩٣، ونصه: (قال ابن حبيب: البراذين هي العظام، يريد الخلقة الغليظة الأعضاء) فلعل في نص المنتقى في نسخته المطبوعة التي وقفنا عليها سقطًا وتصحيفًا.
(٤) النَّبِيطُ والنبَطُ جِيلٌ يَنْزِلُون السواد وقيل: ينزلون سواد العراق، وقيل: ينزلون بالبَطائِح بين العِراقين. انظر: لسان العرب، لابن منظور: ٧/ ٤١١.
(٥) انظر: التفريع، لابن الجلاب: ١/ ٢٥٢.

1 / 414