Shifāʾ al-siqām fī ziyārat khayr al-anām ﷺ
شفاء السقام في زيارة خير الأنام ﷺ
Edition
الرابعة
Publication Year
1419 AH
Genres
Law
Your recent searches will show up here
Shifāʾ al-siqām fī ziyārat khayr al-anām ﷺ
Taqī al-Dīn al-Subkī (d. 756 / 1355)شفاء السقام في زيارة خير الأنام ﷺ
Edition
الرابعة
Publication Year
1419 AH
Genres
وكلها ضعيفة، لأنها عدول عن الحقيقة إلى المجاز بغير دليل.
فلم يبق إلا أنها حياة حقيقية الآن، وأن الشهداء أحياء حقيقة، وهو قول جمهور العلماء.
[حياة الشهداء: للروح أو للجسد؟] لكن هل ذلك للروح فقط، أو للجسد معها؟ فيه قولان:
أحدهما: للروح فقط، لما ذكرناه من حديث ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما وأن الروح في أجواف طير خضر، وحياة الجسد إنما تكون بعود الروح إليه.
والثاني: للجسد معها.
وسنذكر مثل ذلك في سائر الموتى وإثبات حياتهم في قبورهم، وأن عذاب القبر ونعيمه للجسد والروح جميعا، وإذا كان نعيم غير الشهيد كذلك فنعيم الشهيد أتم وأولى وأكمل.
وذكر القرطبي: أن أجساد الشهداء لا تبلى، وقد صح عن جابر أن أباه وعمرو بن الجموح رضي الله عنهم - وهما ممن استشهد بأحد، ودفنا في قبر واحد - حفر السيل قبرهما، فوجدا لم يتغيرا، وكان أحدهما قد جرح، فوضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت، فرجعت كما كانت، وكان بين ذلك وبين أحد ست وأربعون سنة (1).
Page 338
Enter a page number between 1 - 339