89

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

عيوب الشعر الإقواء والإكفاء [١] ١١٢* قال أبو محمد: كان أبو عمرو بن العلاء يذكر أنّ الإقواء: هو اختلاف الإعراب فى القوافى، وذلك أن تكون قافية مرفوعة وأخرى مخفوضة، كقول النّابغة: قالت بنو عامر: خالوا بنى أسد ... يا بؤس للجهّل ضرّارا لأقوام [٢] وقال فيها: تبدو كواكبه والشّمس طالعة ... لا النّور نور ولا الإظلام إظلام [٣] ١١٣* وكان يقال إنّ النابغة الذّبيانّى وبشر بن أبى خازم كانا يقويان. فأما النابغة فدخل يثرب فغنّى بشعره ففطن فلم يعد للإقواء. ١١٤* وبعض الناس يسمّى هذا «الإكفاء» ويزعم أنّ الإقواء نقصان حرف من فاصلة البيت، كقول حجل بن نضلة [٤]، وكان أسر بنت عمرو بن كلثوم وركب بها المفاوز، واسمها النّوار [٥]:

[١] انظر هذا البحث أيضا مفصلا فى الموشح للمرزبانى ١٤- ٢٦. [٢] الديوان ٧١- ٧٢. خالوا بنى أسد: تاركوهم، خالاه: تاركه. والبيت فى اللسان ١٨: ٢٦٢. وسيأتى ٨١. [٣] انظر ما يأتى (٧٠، ٧٨، ٨١ ل، ١٤٥- ١٤٦ ل) . [٤] حجل: بفتح الحاء وسكون الجيم، كما ضبط فى الخزانة، وهو شاعر جاهلى، له الأصمعية ٤٣. [٥] انظر البيتين مشروحين فى الخزانة ٢: ١٥٦- ١٥٩ ونص على أنه لا ثالث لهما. ونسب الآمدى فى المؤتلف ٨٤ البيتين لشبيب بن جعل التغلبى، وهو ابن النوار بنت عمرو بن كلثوم.

1 / 96