218

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

بيت جلوف بارد ظلّه ... فيه ظباء ودواخيل خوص [١]
فقال بعده:
كأنّ إبريقهم ظبى على شرف [٢]
٣٨٠* ويستجاد له قوله:
قد يدرك المبطئ من حظّه ... والخير قد يسبق جهد الحريص [٣]
٣٨١* ويستجاد له قوله فى وصف السّقاة:
والرّبرب المكفوف أردانه ... يمشى رويدا كمشى الرّهيص [٤]
ثم قال بعد أن وصف الخمر والنّدامى:
ذلك خير من فيوج على البا ... ب وقيدين وغلّ قروص [٥]
أو مرتقى نيق على مركب ... أدفر عود ذى إكاف قموص [٦]
لا يحسن المشّى ولا يقبل الرّد ... ف ولا يعطى به قلب خوص [٧]
ومن نسور حول موتى يمزّق ... ن لحوما من طرىّ الفريص [٨]
قالوا: وهذان لا يتقاربان، وكيف يجعل هذا خيرا من هذا؟

[١] الجلوف: جمع جلف، بكسر الجيم، وهو الدن. الدواخيل: جمع دوخلة، بتشديد اللام وتخفيفها، وهى سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب. والبيت فى اللسان ١٠: ٣٧٦ و١٩: ٢٤٨.
[٢] يريد: قال قائل بعده. وهذا صدر بيت لعلقمة بن عبدة فى المفضلية ١٢٠: ٤٤.
[٣] المرزبانى ٢٥٠.
[٤] الربرب: القطيع من بقر الوحش، أو من الظباء ولا واحد له. الرهيص: الدابة يشدخ باطن حافرها بحجر أو نحوه فأدواه.
[٥] الفيوج: الذين يدخلون السجن ويخرجون يحرسون، واحدهم: فيج.
[٦] النيق: أرفع موضع فى الجبل. الأدفر: المنتن الرائحة. العود: يريد حمارا أو بغلا مسنا وفيه بقية. الإكاف من المراكب: شبه الرحال والأقتاب.
[٧] القلب، بضم القاف: أجود خوص النخلة وأشده بياضا، وهو هنة رخصة بيضاء تمسح فتؤكل.
[٨] الفريص: جمع فريصة، وهى اللحم الذى بين الكتف والصدر.

1 / 225