193

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ [١] . أى: أيقنوا. ٣٣١* قال أوس يصف قوسا: كتوم طلاع الكفّ، لا دون ملئها ... ولا عجسها عن موضع الكفّ أفضلا [٢] إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها ...، إذا أنبضوا عنها، نئيما وأزملا «النئيم» صوت البوم، «والأزمل» صوت الجنّ [٣] . ثم وصف النابل والنّبل فقال: كساهنّ من ريش يمان ظواهرا ... سخاما لؤاما ليّن المسّ أطحلا [٤] يخرن إذا أنفزن فى ساقط النّدى ... وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا [٥] خوار المطافيل الملمّعة الشّوى ... وأطلاؤها صادفن عرنان مبقلا [٦] ثم وصف السيف فقال: كأنّ مدبّ النّمل يتّبع الرّبى ... ومدرج ذرّ خاف بردا فأسهلا

[١] سورة التوبة، الآية ١١٨. [٢] الكتوم: القوس التى لا صدع فيها ولا عيب ولا ترن إذا أنبضت. طلاع الكف، بكسر الطاء: ملؤها. عجسها، مثلثة العين: مقبضها الذى يقبضه الرامى منها، وهو أجل موضع فيها وأغلظه. والبيت فى اللسان ١٠: ١٠٥- ١٠٦ و١٥: ٤١٠. [٣] تعاطوها: تناولوها، عطا الشىء وعطا إليه عطوا: تناوله. أنبض القوس: جذب وترها لتصوت. والبيت فى اللسان ١٦: ٤٤. وفسر النئيم فيه بأنه الصوت الضعيف، والأزمل بأنه الصوت أيضا. [٤] السخام من الريش: اللين الحسن. الريش اللؤام: يلائم بعضه بعضا، وهو ما كان بطن القذة منه يلى ظهر الأخرى، وهو أجود ما يكون. [٥] يخرن: من الخوار وهو صوت الثور. أنفزن: من الإنفاز وهو إدارة السهم على الظفر ليعرف عوجه من قوامه. الأهاضيب: جلبات القطر بعد القطر. المخضل: من قولهم: «أخضلتنا السماء» بلتنا بللا شديدا. والبيت فى اللسان ٧: ٢٨٦. [٦] المطافيل: ذوات الطفل، معها طفلها. الشوى: جماعة الأطراف. أطلاؤها: أولادها. عرنان: واد واسع فى الأرض منخفض يوصف بكثرة الوحش. وهذا البيت والذى قبله فى اللسان ٥: ٣٤٥- ٣٤٦ مشروحين.

1 / 200