191

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

١٠- أوس بن حجر [١] ٣٢٠* هو [٢] أوس بن حجر بن عتّاب. قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس فحل مضر، حتّى نشأ النابغة وزهير فأخملاه. وقيل لعمرو بن معاذ، وكان بصيرا بالشعر: من أشعر الناس؟ فقال: أوس، قيل: ثم من؟ قال: أبو ذؤيب. وكان أوس عاقلا فى شعره، كثير الوصف لمكارم الأخلاق. وهو من أوصفهم للحمر والسلاح، ولا سيّما للقوس. وسبق إلى دقيق المعانى، وإلى أمثال كثيرة. ٣٢٦* وهو القائل: وجاءت سليم قضّها وقضيضها ... بأكثر ما كانوا عديدا وأوكعوا [٣] أوكعوا: اشتدّوا، يقال: «استوكعت المعدة وأوكعت» إذا اشتدّت [٤] . وفى أمثال العرب: أسمحت قرونته. أى سمحت نفسه [٥]، قال أوس:

[١] العنوان فى ب «أخبار أوس بن حجر» . [٢] هذا النص هو الذى فى س ف، وقد أثبت فيهما بعد ترجمة زهير بن أبى سلمى. وستأتى الترجمة بنص ب هـ د. ولأوس ترجمة فى الأغانى ٢٠: ٥- ٨ والخزانة ٢: ٢٣٥- ٢٣٦ ومعاهد التنصيص ٦١- ٦٥. [٣] البيت فى اللسان ٩: ٨٨ وروايته وجاءت جحاش قضها بقضيضها وأما لفظ «وجاءت سليم قضها بقضيضها» فإنه ذكره صدر بيت آخر للشماخ بن ضرار ١٥: ٣٤٢* وضبطت «قضها» بالنصب. وفيه أنه اسم منصوب موضوع موضع المصدر، كأنه قال: جاؤوا انقضاضا، وحكى عن سيبويه أن بعضهم يعربه ويجريه على ما قبله، ونقل عن الأصمعى أنه قال: «لم أسمعهم ينشدون قضها إلا بالرفع» . ونص فى القاموس على جواز هذا وذاك. وأثبت فى ل بالرفع، فأثبتنا الإعرابين، وأصل القض: الحصى، والقضيض: ما تكسر منه ودق، أو هو جمع القض. والمراد: جاؤوا مجتمعين لم يدعوا وراءهم شيئا. [٤] فى شرح القاموس ٥: ٧٩ «أوكعوا: سمنوا إبلهم وقووها ليغيروا علينا» . [٥] مجمع الأمثال: ١: ٢٩٠.

1 / 198