162

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

فيه غيره، قال يذكره [١]: من وحش وجرة موشىّ أكارعه ... طاوى المصير كسيف الصّيقل الفرد [٢] أراد بالفرد: أنّه مسلول من غمده. وأخذه الطّرمّاح فأحسن، قال يذكر الثور: يبدو وتضمره البلاد كأنّه ... سيف على شرف يسلّ ويغمد وكان الأصمعىّ يستحسن قول الطرمّاح. ٢٦٤* قالوا: وأفرط فى وصف العنق بالطّول، فقال يذكر امرأة: إذا ارتعثت خاف الجبان رعاثها ... ومن يتعلّق حيث علّق يفرق والرّعاث: القرط. وقال غيره فأحسن: على أنّ حجليها وإن قلت أوسعا ... صموتان من ملء وقلّة منطق [٣] ٢٦٥* ومما سبق إليه ولم ينازعه قوله [٤]: فإنّك كالّليل الذى هو مدركى ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع ثم قال: خطاطيف حجن فى حبال متينة ... تمدّ بها أيد إليك نوازع قال أبو محمّد: رأيت قوما يستجيدونه. وهو عندى غير جيّد فى المعنى ولا التشبيه.

[١] الديوان ١٨ ونقل شارحه بعض قول المؤلف. [٢] وجرة: موضع بين مكة والبصرة كثير الوحش. موشى أكارعه: هو أبيض وفى قوائمه نقط سود. المصير: المعى. جمعه مصران، وجمع الجمع مصارين. الفرد، بفتحتين وبضمتين وبفتح فضم أو فكسر: المنفرد. وفسر المؤلف الفرد، بفتح فكسر، بأنه المسلول من غمده، ولم أجده فى المعاجم. [٣] الحجل، بكسر الحاء وفتحها: الخلخال. [٤] الديوان ٥٥ والبيتان مضيا، الأول ١٥٧ والثانى ٦٩.

1 / 169