154

al-Siʿr wa al-suʿaraʾ

الشعر و الشعراء

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

أخذه ربيعة بن مقروم الضبّىّ فقال [١]: لو أنّها عرضت لأشمط راهب ... فى رأس مشرفة الذّرى يتبتّل [٢] لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولهمّ من ناموسه يتنزّل [٣] ٢٤٧* ومما يتمثّل به أيضا من شعره: ومن عصاك فعاقبه معاقبة ... تنهى الظّلوم ولا تقعد على ضمد وهو الذلّ والهوان. قال أوس بن حارثة: «المنيّة، ولا الدنيّة، والنار، ولا العار» . ٢٤٨* وقال النابغة فى العفّة، وهو أحسن ما قيل فيه: رقاق النعال طيّب حجزاتهم ... يحيّون بالرّيحان يوم السّباسب [٤] أخذه عدىّ بن زيد فقال: أجل أنّ الله قد فضّلكم ... فوق من أحكى بصلب وإزار [٥] فالصّلب: الحسب، والإزار: العفاف. ٢٤٩* وفى أمثالهم «أصدق من قطاة» [٦] قال النابغة:

[١] البيتان من قصيدة «من فاخر الشعر وجيده وحسنه» كما فى الأغانى ١٩: ٩٢- ٩٣ وقد روى معظمها. وقافيتها لام مكسورة، ووقعت هنا فى ن ف س مضمومة اللام، وهو خطأ فى النقل أو الرواية، ووقع هذه الخطأ فى اللسان ٥: ١٦٢. [٢] ب د هـ «عبد الإله صروة متبتل» . [٣] فى الأغانى «لصبا» بدل «لرنا» . وفى اللسان «لدنا» بالدال، وهو غير جيد. فى الأغانى «من ناموسه بتنزل» . والناموس: بيت الراهب. ورواية اللسان والمعرب للجواليقى ٨٥ «من تاموره» والتامور والتامورة: صومعة الراهب. [٤] الديوان ٩ واللسان ١: ٤٤٣ و٧: ١٩٧ والخزانة ٤: ١٤٧. الحجزات: جمع حجزة، وهى حيث يثنى طرف الإزار فى لوث الإزار، كنى به عن الفروج، يريد أنهم أعفاء الفروج. يوم السباسب: عيد للنصارى يسمونه يوم السعانين. [٥] أجل: من أجل، ربما حذفت العرب «من» . والبيت فى اللسان ١: ٥١ و٢: ١٨ و٥: ٧٥ و١٣: ١٢ و١٨: ٢٠٨. [٦] مجمع الأمثال ١: ٣٦١.

1 / 161