إجريك يا بلبل مبللها الندي
ضايقتني ما تغط عا غصوني
بتضلك تفرفر م حلك تهتدي!
فيقتني من الحلم يا عيوني
وعلى ذكر «فيقتني» تذكرت حكاية تروى عندنا عن بنت حلال كسدت بضاعتها، كان اسمها وردية على ذكر الورد. وكان شاب اسمه يوسف يقول لها وهو ماش كلما مر بباب بيتها: بتاخديني يا وردية!
فتشهق وردية وتجيبه: «لا تفيقني يا يوسف!»
حقا إن أحلام هؤلاء الشعراء، فاقت أحلام الرومنطيقيين، وتصوراتهم، فاقت تصورات الأديبة مي في آخر أيامها.
وهكذا يمضي ميشال في قصصه الزجلي البديع، ومناجاته الرائعة وتصوراته المستطابة كقوله في وصف حلوة الحلوين:
بلا سألا بلا سألا
يا تلج صنين
Unknown page