167

Shaykh al-Islām Ibn Taymiyya lam yakun Nāṣibiyya

شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا

Publisher

دار الوطن للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

الرياض

Genres

فإن كان هذا حجة في القدح في عثمان، كان ذلك حجة في القدح في علي بطريق الأولى. والتحقيق أن كليهما حجة باطلة، لكن القادح في عثمان بمن قتله أدحض حجة من القادح في علي بمن قاتله، فإن المخالفين لعلي المقاتلين له كانوا أضعاف المقاتلين لعثمان، بل الذين قاتلوا عليًا كانوا أفضل بإتفاق المسلمين من الذين حاصروا عثمان وقتلوه، وكان في المقاتلين لعلي أهل زهد وعبادة، ولم يكن قتله عثمان لا في الديانة ولا في إظهار تكفيره مثلهم. ومع هذا فعلي خليفة راشد، والذين استحلوا دمه ظالمون معتدون، فعثمان أولى بذلك من علي) .
تعليق
في هذا الموضع يدافع شيخ الإسلام عن عثمان ﵁ ويبين فضله على علي كما هو منهج أهل السنة، لا كما تدعي الرافضة.
الموضع السادس والأربعون: قال شيخ الإسلام:
(وأما مناقب علي التي في الصحاح فأصحها قوله يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ". وقوله في عزوة تبوك: " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ". ومنها دخوله لي المباهلة وفي الكساء، ومنها قوله: " أنت مني وأنا منك ". وليس في شيء من ذلك خصائص.

1 / 178