وقال هنداوي: نعم.
فقال الشيخ بسيوني: إذن فلن تشهد؟ - نعم. - فاخرج إذن. - ماذا؟ - اخرج ولا تشهد. - أخرج؟ - طبعا، اخرج أنت، وسيأتي بدلا منك الشيخ إسماعيل الصفوري، أو عبد المعطي العجل، أو عثمان شاكر. - أخرج أخرج؟ - وماذا تريد أن تفعل؟ - أخرج؟ وماذا أقول لعتريس؟ - إنك لا تريد أن تشهد على زواجه. - يا نهار أسود من الحبر، أنا أقول هذا لعتريس؟ - وماذا تريد أن تفعل إذن؟
وقال هنداوي في حزم: هيا بنا يا حافظ أفندي.
وقال حافظ في يأس: إلى أين؟ - إلى ابنتك فؤادة.
وتقدم حافظ إلى باب فؤادة، وطرق الباب وجاءه صوتها الهادئ: ادخل.
قال حافظ: معي ناس يا فؤادة.
قالت في هدوء: تفضلوا.
ودخل ثلاثتهم، وقال هنداوي: مساء الخير يا ستي فؤادة كيف أنت؟ - مساء الخير يا عم هنداوي أفندي.
وقال الشيخ بسيوني: مبروك يا بنتي.
وقالت فؤادة: بارك الله فيك يا عم الشيخ بسيوني، علام؟ - علام؟ ألا تعرفين؟
Unknown page