133

Sharh Waraqat Fi Usul Fiqh

شرح الورقات في أصول الفقه

Investigator

حسام الدين بن موسى عفانة

Publisher

جامعة القدس

Edition Number

الأولى

Publication Year

1420 AH

Publisher Location

فلسطين

[تعريف النص]
والنص ما لا يحتمل إلا معنى واحدًا (١)، كزيد (٢) في (٣) رأيت زيدًا.
وقيل ما تأويله تنزيله (٤)، نحو ﴿فصيام ثلاثة أيام﴾ (٥)، فإنه بمجرد ما ينزل يفهم معناه.
وهو مشتق من منصة العروس (٦)،

(١) انظر تعريف النص اصطلاحًا في البرهان ١/ ٤١٣، المستصفى ١/ ٣٣٦، اللمع ص ١٤٣ص، أصول السرخسي ١/ ١٦٤، المحصول ١/ ١/٣١٦، شرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٣٦، إرشاد الفحول ص ١٧٨، شرح تنقيح الفصول ص ٣٦، فواتح الرحموت ٢/ ١٩.
(٢) في " هـ " كزيدًا وهو خطأ.
(٣) ورد في " هـ، ط " نحو.
(٤) أي أنه بمجرد نزوله يفهم معناه ولا يتوقف فهم المراد منه على تأويل فلا يحتمل إلا معنى واحدًا فقط. الأنجم الزاهرات ص ١٧١، وانظر التحقيقات ص ٣٤٤، شرح العبادي ص ١١٩.
(٥) سورة البقرة الآية ١٩٦.
(٦) النص لغةً بمعنى الرفع والظهور يقال: نص العروس ينصها نصًا، أقعدها على المنصة بالكسر لتُرى، وهي ما ترفع عليه قاله في تاج العروس ٩/ ٣٦٩، وانظر الصحاح ٣/ ١٠٥٨، لسان العرب ١٤/ ١٦٢.
وقد اعترض المارديني وابن قاوان على قول إمام الحرمين بأن النص مشتق من منصة العروس، لأنه جعل النص مشتقًا من المنصة، والنص مصدر والمصدر لا يشتق من غيره على الصحيح بل غيره يشتق منه، فالمنصة مفعلة لأنها اسم آلة وهي مشتقة من النص لا العكس.
وهذا الاعتراض مسلم لو أراد إمام الحرمين الاشتقاق اللغوي، ولكنه لم يرد ذلك، بل أراد الملاحظة في المعنى وهو الارتفاع والظهور، وقد أشار الشارح إلى ذلك.
انظر الأنجم الزاهرات ص ١٧١، وكلام المحقق في الهامش رقم (٤)، التحقيقات ص ٣٤٤ - ٣٤٥، حاشية الدمياطي ص ١٣.

1 / 146