147

Sharḥ al-Tashīl li-Ibn Mālik

شرح التسهيل لابن مالك

Editor

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

Publisher

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

Edition Number

الأولى

Publication Year

1410 AH

Publisher Location

القاهرة

أو كان حرف نفي، أو فَصله مَتْبُوعٌ، أو وَلِيَ واوَ المصاحبة، أو إلاّ، أو إمّا، أو اللامَ الفارقةَ، أو نَصَبَه عاملٌ في مضْمَر قبله غير مرفوع إن اتفقا رُتْبَة، وربما اتصلا غائبين، إن لم يشتبها لفظا.
وإن اختلفا رُتْبةً جاز الأمران.
ووجبَ في غير نُدُورِ تقديم الأسبق رتبةً مع الاتصال، خلافا لكثير من القدماء، وشذ "الاّكِ" فلا يقاس عليه.
ش: يتعين انفصال الضمير لحصره بإنما كقوله:
أنا الفارسُ الحامي الذِّمار وإنما ... يُدافِع عن أحْسابه أنا أو مثلي
ومن ذلك قول الشاعر:
كأنّا يومَ قُرَّا ... إنّما نَقْتُل إيانا
وقد وَهم الزمخشري في قوله:
إنما نقتل إيانا
فظن أنه من وُقوع المنفصل موقع المتصل، وليس كذلك، لأنه لو أوقع هنا المتصل فقال: إنما نقتلنا، لجمع بين ضميرين متصلين أحدهما فاعل والآخر مفعول مع اتحاد المسمى، وذلك مما يختص به الأفعال القلبية: وغَرَّ الزمخشري ذكرُ سيبويه هذا البيتَ في باب: ما يجوز في الشعر من إيّا ولا يجوز في الكلام ثم قال: (فمن ذلك قول حُمَيد الأرقط:

1 / 148