153

Sharḥ Sunan Abī Dāwūd

شرح سنن أبي داود

Editor

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض

تكون مصدرية، والمعنى: فأوحي إليه التكبير ومعنى " كبر ": قدم
السن ووقره. واستفيد من هذا الحديث فوائد: الأولى: " (١) تقديم حق
الأكابر من جماعة الحضور، وتبديته على من هو أصغر منه، وهو السُنة
أيضًا في السلام، والتحية، والشراب، والطّيب، ونحو ذلك من
الأمور (٢)، وفي هذا المعنى تقديم ذوي السن بالركوب، وشبهه من
الإرفاق.
الثانية: أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه، إلا أن السُنة فيه أن
يغسله، ثم يستعمله " (٣) .
الثالثة: أن هذا صريح في فضيلة السواك.
وحديث عائشة هذا أخرجه مسلم بمعناه من حديث ابن عمر مسندًا،
وأخرجه البخاري تعليقًا.
٤٠- ص- وثنا إبراهيم بن موسى قال: أنا عيسى، عن مسعر، عن
المقدام بن شريح، عن أبيه قال: قلت لعائشة: " بأي شيء كان يبدأ رسولُ الله
إذا دخل بيتهُ؟ قالت: بالسواك " (٤) .
ش- عيسى هو: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وقد مر
ذكره.
ومسعر هو: ابن كدام بن ظُهيْر (٥) بن عُبيد- بضم العين- بن

(١) انظر: معالم السنن (١/٢٧) .
(٢) قال المهلب- كما في " الفتح " (١/٤٢٥) -: " هذا ما لم يترتب القوم في
الجلوس، فإذا ترتبوا فالسنة حينئذٍ تقديم الأيمن ". قال الحافظ: " وهو
صحيح ".
(٣) إلى هنا انتهى النقل من معالم السنن.
(٤) مسلم: كتاب الطهارة، باب: السواك (٤٣/٢٥٣)، النسائي: كتاب الطهارة،
باب: السواك في كل حين (١/١٣)، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب:
السواك (٢٩٠) .
(٥) في الأصل: " ظهيرة " كذا.

1 / 156