243

Sharḥ Riyāḍ al-Ṣāliḥīn li-Ibn ʿUthaymīn

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Publisher

دار الوطن للنشر

Publication Year

1426 AH

Publisher Location

الرياض

هذا؟ «أكل تمر خيبر هكذا؟» قالوا: لا، والله ي رسول الله، إنا لنشتري الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «لا تفعل، لكن بع الجمع بالدراهم، ثم اتبع بالدراهم جنيبًا» يعني تمرًا طيبا. فلما منعه بين له الوجه المباح.
هنا قال: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نول به، فإن كان لابد فاعلًا فليقل: اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي» .
فتح لك الباب لكنه باب سليم، لأن تمني الموت يدل على ضجر الإنسان وعدم صبره عل قضاء الله، لكن هذا الدعاء «اللهم أحيني ما كنت الحياة خيرًا وتوفني إذا علمت الوفاة خير لي» هذا الدعاء وكل الإنسان فيه أمره إلي الله، لأن الإنسان لا يعلم الغيب، فيكل الأمر إلي عالمه ﷿ «أحيني ما علمت الحياة خير لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خير لي» .
تمني الموت استعجال من الإنسان بأن يقطع الله حياته، وربما يحرمه من خير كثير، ربما يحرمه من التوبة وزيادة الأعمال الصالحة، ولهذا جاء في الحديث: «ما من ميت يموت إلا ندم، فإن كان محسنًا ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم أن لا يكون استعتب» أي: استعتب من ذنبه

1 / 248