51

Sharḥ Qaṭr al-Nadā wa-Ball al-Ṣadā

شرح قطر الندى وبل الصدى

Editor

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

القاهرة

Edition

الحادية عشرة

Publication Year

١٣٨٣

تَقْدِيره وَلبس عباءة وَأَن تقر عَيْني الثَّانِيَة أَن تقع بعد لَام الْجَرّ سَوَاء كَانَت للتَّعْلِيل كَقَوْلِه تَعَالَى وأنزلنا إِلَيْك الذّكر لتبين للنَّاس وَقَوله تَعَالَى إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله أَو للعاقبة كَقَوْلِه تَعَالَى فالتقطه آل فِرْعَوْن ليَكُون لَهُم عدوا وحزنا وَاللَّام هُنَا لَيست للتَّعْلِيل لأَنهم لم يلتقطوه لذَلِك وَإِنَّمَا التقطوه ليَكُون لَهُم قُرَّة عين فَكَانَت عاقبته أَن صَار لَهُم عدوا وحزنا أَو زَائِدَة كَقَوْلِه تَعَالَى إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَتّ فالفعل فِي هَذِه الْمَوَاضِع مَنْصُوب بِأَن مضمرة وَلَو أظهرت فِي الْكَلَام لجَاز وَكَذَا بعد كي الجارة وَلَو كَانَ الْفِعْل الَّذِي دخلت عَلَيْهِ اللَّام مَقْرُونا بِلَا وَجب إِظْهَار أَن بعد اللَّام سَوَاء كَانَت لَا نَافِيَة كَالَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى لِئَلَّا يكن للنَّاس على الله حجَّة أَو زَائِدَة كَالَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب أَي ليعلم أهل الْكتاب

1 / 66